اهتمت وسائل الإعلام البريطانية أمس بمتابعة أصداء شهادة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام لجنة تحقيق تشيلكوت عن غزو العراق، حيث أكدت صحيفة تايمز ان بلير لايزال مع قرار الغزو موضحة أنه أظهر رغبة تثير الإعجاب في تحمل مسئولية قراره رغم التخطيط الخاطئ له. وتقول صحيفة الاندبندنت إن "لغة الجسد" كشفت أن بلير كان متوتراً ومرتجفاً في البداية بعيداً عن صورته وجاذبيته القديمة عندما كان رئيساً للوزراء، لكنه استعاد شخصيته القديمة بعد ساعات حيث باتت اجاباته أطول وأخذ رأسه في الارتفاع وبدا مسيطراً علي الحالة. وأضافت أن السبب هو فشل أعضاء لجنة التحقيق في حصر إجابات بلير علي القضية الجوهرية لتحقيقهم وهي لماذا قاد البلاد إلي الحرب، بينما كانت نصيحة المدعي العام فاترة فيما يتعلق بشرعية الحرب. وفي تقرير لها أشارت الصحيفة إلي أن بلير خرج مما اسمته بملحمة الساعات الست بإصراره علي قرار الإطاحة بنظام صدام حسين، مؤكداً أن العالم بات أكثر أمناً وان العراق قد استبدل حالة القمع بالسياسة الديمقراطية. وتري الصحيفة أن بلير كان متواجدا جسدياً فقط في التحقيق، أما سيكولوجي كان في مجرة أخري مواصلاً تأليف سجل التاريخ علي حد وصفها.