يمثل رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمام لجنة التحقيق المستقلة في الحرب علي العراق قبل الانتخابات العامة في البلاد المقررة في يونيو المقبل. وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس إن شهادة براون أمام لجنة تشيلكوت ستتناول دورة في الغزو والرد علي المزاعم التي أوردها بعض الشهود أمام اللجنة. وكان براون أطلق حملته للانتخابات العامة الاسبوع الماضي والمقرر إجراؤها أوائل شهر يونيو المقبل، بتوجيه خطاب إلي الطبقة الوسطي أمام مؤتمر «الجمعية الفابية» البريطانية في لندن، داعياً إلي تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع هزيمة «حزب العمال» الحاكم بزعامته أمام «حزب المحافظين» المعارض الرئيسي. من جانبها قالت صحيفة «التايمز» إن وزير العدل البريطاني جاك سترو أعرب عن أسفه الشديد لوقوع حرب العراق وأقر بأنه لو امتنع عن مساندة رئيس الوزراء السابق توني بلير لكان الأخير عاجزًا عن انتزاع موافقة مجلس العموم والحكومة علي مشاركة بريطانية للولايات المتحدة في الحرب علي العراق. ونقلت الصحيفة عن سترو، الذي شغل وقت الغزو منصب وزير الخارجية، قوله «إن قرار موافقتي علي الحرب كان أصعب قرار اتخذته في حياتي» مضيفًا أنه كان يواجه معضلة «سياسية وأخلاقية» عند اتخاذه هذا القرار. وسلطت شهادة سترو الضوء علي موقفه من مدي شرعية الحرب، حيث أكدت صحيفة التليجراف «أن سياسة تغيير أنظمة الحكم لا تعتبر مقبولة، وغير قانونية». وقالت الصحيفة إن بلير أعلم مجلس العموم البريطاني أن الاستخبارات البريطانية متأكدة من امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وهو ما ثبت عدم صحته بعد غزو العراق.