رفض لاعبو منتخب توجو الانسحاب من بطولة أمم افريقيا التي انطلقت أمس في انجولا وتستمر حتي نهاية يناير الحالي. أكدوا اصرارهم علي المشاركة في البطولة رغم احزانهم بسبب الهجوم الارهابي المسلح علي بعثة منتخبهم والذي راح ضحيته اثنان من البعثة. ورغم ان الحكومة التوجولية اعلنت انسحابها وطالبت افراد البعثة بالعودة إلي البلاد إلا ان لاعبي الفريق اجتمعوا صباح أمس وقرروا الاستمرار وعدم الانسحاب ليؤكدوا للعالم انهم رجال يتحملون المسئولية وقت الصعاب. وكان هوبير فيلود المدير الفني لمنتخب توجو قد أعلن انسحاب فريقه من البطولة بعد تعرض حافلة المنتخب لاطلاق النار علي الحدود الكونغولية- التوجولية والذي أدي لوفاة الملحق الصحفي ستانيسلاس أكلوا والمدرب المساعد ابالو اميلنيه بالإضافة إلي إصابة تسعة أشخاص آخرين بينهم لاعبان هما حارس المرمي كودجوفي أوبيلالي والمدافع سيرج أكاكبو، الأول برصاصة في ظهره وأخري في عضلات البطن نقل علي إثرها إلي مستشفي جوهانسبورج لتلقي العلاجات الضرورية والخضوع لعملية جراحية، والثاني برصاصة في إحدي كليتيه وفقد الكثير من الدماء. وقال مهاجم المنتخب توماس دوسيفي: تخليداً لذكري المفقودين، قرر المنتخب المشاركة في البطولة، مضيفاً: "نشعر جميعاً بالحزن الشديد فلم يعد الأمر يتعلق بعرس قاري، لكننا نريد ان نظهر قوتنا وقيمنا وبأننا رجال". وأوضح دوسيفي: "هذا القرار اتخذ تقريباً باجماع لاعبي المنتخب الذين اجتمعوا وقرروا المشاركة بعد تطمينات السلطات الانجولية"، مؤكداً: "نشعر بخيبة أمل لأن الاتحاد الافريقي لم يمنحنا مهلة ولم يقرر تأجيل مباراتنا الأولي أمام غانا ولو حتي من أجل دفن الجثث".