رفعت الحكومة التوجولية دعوى أمام المحاكم الفرنسية ضد جبهة تحرير كابيندا، التى قادت الهجوم ضد حافلة المنتخب التوجولى قبل بدء بطولة كأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010 مما اضطره للانسحاب من البطولة بعد مقتل اثنين من البعثة التوجولية. وأفادت مصادر قضائية أن الدعوى التى رفعتها حكومة توجو فى 29 من يناير الماضى تتهم أيضاً الاتحاد الأفريقى «كاف» ورئيسه الكاميرونى عيسى حياتو بتعريضهما حياة بعثة المنتخب لمخاطر الموت والإصابة. وكان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» قد قرر فى 30 من الشهر الماضى حرمان توجو من خوض بطولة الأمم الأفريقية فى النسختين المقبلتين، لتدخل الحكومة فى القرارات الرياضية. يشار إلى أن مسلحين فتحوا النار على حافلة منتخب توجو فى الثامن من يناير الماضى أثناء توجهها للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم السابعة والعشرين التى انطلقت فى 10 من الشهر نفسه فى أنجولا. وأسفر الهجوم عن مقتبل اثنين من أفراد البعثة التوجولية، هما المدرب المساعد، أميتيلى أبادلو، ورئيس القسم الإعلامى بالمنتخب، أوكلو ستان، بالإضافة إلى سائق الحافلة الأنجولى، وإصابة آخرين بينهما لاعبان هما المدافع سيرج أكاكبو وحارس المرمى كوديوفى أوبيلالى. وقد أعلن منتخب توجو انسحابه من بطولة الأمم الأفريقية رسمياً بناء على قرار رئيس وزراء توجو جلبرت هونجبو فوسون، على الرغم من رغبة اللاعبين فى المشاركة فى البطولة. وبررت توجو تقديم دعواها القضائية فى باريس لأن زعيم جبهة تحرير كابيندا، رودريجيس مينجاس مقيم فى فرنسا ويحمل جنيستها. ويواجه مينجاس تهما بالدفاع عن الإرهاب، بعد تصريحاته السابقة بأن الهجوم كان موجهاً ضد الجنود الذين كانوا يحرسون الحافلة التوجولية. وقال مينجاس «فى أوقات الحرب، كل الضربات مسموح بها»، ووعد فى تصريحات بشن مزيد من الهجمات الجديدة.
