توجو أصرت علي الانسحاب رغم أن «الكاف» طالبها بالتراجع عن القرار احتراماً لرغبة اللاعبين لاعبو توجو بعد إطلاق النار عليهم بعد أن أعلنت بعثة المنتخب التوجولي انسحابها رسمياً من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في أنجولا بعد واقعة إطلاق النار الذي تعرضت له البعثة وأسفر عن عن وفاة ثلاثة من أفرادها من بينهم حارس المرمي الاحتياطي ومساعد المدرب وكذلك سائق السيارة، ظل لاعبو المنتخب الأنجولي يطالبون البقاء والمشاركة في البطولة تخليداً لذكري زملائهم الذين قتلوا في الحادث، وأبرزت وكالات الأنباء، أنباء تفيد أن اللاعبين اجتمعوا لاتخاذ قرار مناسب، وفي النهاية اتفقوا علي هذا القرار وأكدوا رغبتهم في أن تعدل الحكومة التوجولية عن قرار الانسحاب، وقال «توماس درسيف» مهاجم المنتخب الأنجولي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي .بي .سي»: «نريد أن نظهر للعالم كله أننا رجال ولن نتنازل عن تشريف أصدقائنا الذين رحلوا، وسنلعب من أجل أرواح الراحلين». ومن جهتها، أهملت الحكومة التوجولية رغبة اللاعبين، وقالت إنها لن تتنازل عن قرار انسحاب الفريق من البطولة بسبب الحادث الإرهابي الذي تعرضت له بعثة الفريق الكروي التوجولي في أنجولا، مؤكداً أنه لا توجد نية للتراجع عن قرار الانسحاب. جدير بالذكر أن مفاوضات جرت بين مسئولي الاتحاد الأفريقي والحكومة التوجولية من أجل إثنائها عن قرار الانسحاب وتزكية رغبة اللاعبين في البقاء والمشاركة في البطولة. من ناحية أخري اضطر رجال الشرطة إلي إطلاق النار في الهواء أمس في العاصمة الأنجولية لواندا بعدما رفض سائق إحدي السيارات التوقف بحسب شهود عيان. وأكد رافائيل أنتاس أن الشرطة أمرت السائق بالتوقف في إجراء روتيني، بيد أنه لم يفعل ما اضطر رجال الشرطة إلي إطلاق النار في الهواء. وأضاف أنها المرة الأولي التي يسمع فيها دوي الرصاص في العاصمة منذ توقف الحرب الأهلية عام 2002 فتسبب ذلك في ذعر كبير في الشارع. ويأتي ذلك غداة هجوم مسلح استهدف حافلة المنتخب التوجولي لكرة القدم في كابيندا علي الحدود بين أنجولا والكونجو ما أدي إلي مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس أكلو والمدرب المساعد أبالو أميليتيه. كما أدي إلي إصابة تسعة أشخاص آخرين، بينهم لاعبان هما حارس المرمي كودجوفي أوبيلاليه والمدافع سيرج أكاكبو.