"جواز سفر" أو "مصر هي أوضتي" كتب له السيناريو والحوار خالد دياب الذي كتب مع شقيقه محمد دياب سيناريو الفيلم الأخير لأحمد حلمي، والذي حمل عنوان "1000 مبروك" أما الإخراج فيتحمل مسئولية خالد مرعي الذي أخرج لحلمي فيلمه قبل الأخير "آسف للازعاج"، ويشارك ببطولة الفيلم الجديد ايمي سمير غانم وإدوارد والوجه الجديد شيماء عبدالقادر إحدي بطلات مسرحية "قهوة سادة"، التي يبدو انها مازالت قادرة علي ضخ دماء جديدة في شرايين أفلام أحمد حلمي، حيث سبق له الاستعانة باثنين من أبطال "قهوة سادة"، في فيلم "1000 مبروك" هما: محمد فراج وأمير صلاح. أما الممثلون المخضرمون فيشارك منهم: يوسف داوود، لطفي لبيب، سامي مغاوري، والممثلة القديرة انعام سالوسة بينما اختير الممثل الشاب طارق الأمير، الذي جسد دور الضابط في فيلم "اللي بالي بالك"، ليلعب دور صديق البطل أحمد حلمي، الذي يحمل اسم "مصري"، الذي يعود إلي بلده لكنه يشعر بالغربة. المخرج خالد مرعي أكد أن الجديد في هذا الفيلم يكمن في تناوله للمشاكل التي يعانيها المجتمع المصري في الوقت الراهن، من بطالة وأزمة اقتصادية انعكست في العلاقة بين الناس، وأدت إلي حالة من النفور والعداء بين بعضهم البعض، ويعقد الفيلم مقارنة غير مباشرة بين ما كنا عليه، وبين ما أصبحنا عليه اليوم، ومن ثم فالفرصة مهيأة لرصد سلوكيات المجتمع المصري، لكننا لا نضع لها حلولا، لأنه ليس دور الفن، بل دوره، كما نفعل في هذا الفيلم، أن نضع أيدينا علي هذه السلبيات، واظهارها لعل يتصدي أحد من المسئولين لحلها. "مرعي" أكد أنه اختار "طاقم العمل" بنفسه، وكل ممثل جاء في مكانه الصحيح، بالاتفاق مع جهة الإنتاج، ولم يخف أن نجاح تجربته مع أحمد حلمي في "آسف للازعاج"، هو الذي شجعه علي تكرار التجربة وتمني للفيلم الجديد النجاح أيضا. وقبل أن يختتم حديثه نوه "مرعي" إلي أن الفيلم "جواز سفر"، مصري مائة في المائة، وليس مقتبسا من أي فيلم غربي، وقال إن قيام خالد دياب ومحمد دياب باقتباس فيلم "آسف للازعاج"، من فيلم أمريكي لا يعني مطلقا أن كل أفلامهما ستكون مقتبسة! أحمد حلمي كعادته، في مثل هذه الظروف التي يمر بها أثناء انشغاله وتفرغه لتصوير أي فيلم جديد يقوم ببطولته، رفض التصوير أو الحديث للصحفيين والإعلاميين، واكتفي بالقول: سأقدم دورا جديدا أتمني أن يعجب الناس. ومن ناحيتنا علمنا في "نهضة مصر" أن الدور لمصور فوتوغرافي مصري هاجر، وهو طفل، مع أسرته إلي أمريكا، لكن الظروف أجبرته، بعد وفاة والديه، علي العودة إلي مصر، في إجازة قصيرة، ومنذ لحظة وصوله إلي المطار يكتشف الفارق الكبير في المعاملة، حيث يتمتع الأمريكي، والأجنبي بوجه عام، بمعاملة راقية ومحترمة غير تلك التي يلقاها المصريون الذين يحملون جوازات سفر مصرية. وعندما يصل إلي الحارة التي كانت تسكن فيها أسرته يفاجأ بتفاقم ظاهرة البطالة، وتشبث عدد كبير من الشباب بالحلم أو الوهم الأمريكي، وسيظهر "حلمي" في الفيلم بباروكة "شعر أكرت".. طويل علي غرار الهيبيز. "جواز سفر" أو "مصر هي أوضتي" من إنتاج شركة "الباتروس" كامل أبوعلي الذي رفض ممثلها محمد عبدالغني مدير إنتاج الفيلم أن يصرح بحجم الميزانية المرصودة للفيلم، وقال: "لست مخولا بالحديث في هذه النقطة" واكتفي بالقول إن الفيلم مُعد للعرض عقب انتهاء تصويره وتجهيز نسخته الأولي بينما أكد المخرج خالد مرعي أن مدة تصوير الفيلم ستستغرق حوالي خمسة أسابيع تنتقل فيها الكاميرا بين ستديو مصر، الذي بني فيه ديكور شقة البطل "مصري" أحمد حلمي وكذلك شقة صديقة "سعيد" ادوارد وشقيقته الوجه الجديد شيماء عبدالقادر وأهل الحارة: ايمي سمير غانم إحدي قريبات البطل وتحبه من طرف واحد، وياسر الطوبجي الذي يسعي لاقامة علاقة مع "مصري"، لكي يساعده في السفر إلي أمريكا، ليتخلص من البطالة التي يعيشها، بينما يقوم محمد العلي بدور موظف الجوازات الذي يفرق في المعاملة بين "مصري" وأمريكي لحظة وصولهما إلي أرض مصر.