هيمن ريال مدريد علي موسم الانتقالات، سواء بالتعاقدات الضخمة التي كلفت النادي 250 مليون يورو، أو الأسماء التي باعها ونشرها في أنحاء أوروبا. فقد تصدرت تحركات الميرنجي العناوين بضم البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل 92 مليون يورو في صفقة قياسية، ومن قبله كاكا ب67 مليون يورو. إلا أن لقب أكبر الرابحين من موسم الانتقالات الصيفي حصده إنتر ميلان، بالتعاقد مع خمسة لاعبين من العيار الثقيل، دون إنفاق مليم واحد. فمن مقابل بيع زلاتان إبراهيموفيتش لبرشلونة، ضم إنتر البرازيليين لوسيو وتياجو موتا والهولندي ويسلي شنايدر والكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني دييجو ميليتو. بينما، قرر ليفربول ومانشستر يونايتد عدم دخول دوامة الانتقالات بقوة في ظل الكساد الاقتصادي وارتفاع أسعار اللاعبين..فليفربول لم يدعم قائمته بالنظر إلي أنه باع لاعب الارتكاز الإسباني شابي ألونسو، وضم الإيطالي ألبرتو أكويلاني، كما تعاقد مانشستر مع أنطونيو فالنسيا في موقع رونالدو..وغامر برشلونة بتصعيد خمسة ناشئين مع الاقتصار علي ضم البرازيلي ماكسويل والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوكراني ديميترو شيجرنسكي. ومع رحيل الأيسلندي إيدور جودينسون والبيلاروسي ألكسندر هليب، قلص النادي الكاتالوني من عدد لاعبيه أصحاب الخبرة بشكل لا يتناسب مع فوز الفريق بالثلاثية في الموسم الماضي. وأسوأ خمس صفقات وتجدر الإشارة إلي أن لائحة أسوأ صفقات لا تعني أن اللاعب ضعيف المستوي، لكنها تحوي لاعبين انتقلوا إلي أندية يصعب التألق فيها لسبب خططي، أو قد تكون الصفقة ضعيفة لأن النادي الذي اشتري اللاعب دفع مبلغا غير منطقي، وهكذا. أفضل خمس صفقات كاكا _ من ميلان إلي ريال مدريد منذ اعتزل زين الدين زيدان، وريال مدريد يفتقر للموهبة التي تستطيع وحدها تغيير كل شيء وصنع الفارق خلال المباريات الصعبة. وظهر نقص الإبداع جليا علي الميرنجي في دوري أبطال أوروبا، إذ لم يعبر الفريق دور ال16 خلال السنوات الخمس الأخيرة. لكن النادي الملكي نجح هذا الموسم في جذب أحد الموهوبين القلائل علي مستوي العالم بضم كاكا من ميلان مقابل 67 مليون يورو. فربما كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة هائلي القوة بدنيا، لكن حينما يتحدث الخبراء عن الموهوبين فإن كاكا وليونيل ميسي وحدهما ينالان إشادة الجميع. ويسلي شنايدر _ من ريال مدريد إلي إنتر ميلان الفارق بين إنتر الذي تعادل مع كالياري ونظيره الفائز علي ميلان هو ويسلي شنادير، فالهولندي الدولي جاء ليكمل عملية النيراتزوري لاكتساب هيئة. دائما، كان إنتر بلا شكل واضح، يملك العديد من الأسماء المتشابهة فيما تقدمه، وكل خطة يحاول مدربو النيراتزوري تطبيقها تفتقد لوجود نجم ثقيل في مركز أو اثنين. لكن جوزيه مورينيو مدرب إنتر قاد موسم انتقالات الفريق بإتقان، إذ وضع متطلباته بناء علي طريقة لعب هي 4-1-2-1-2، وكان كل ما ينقصه صانع لعب ليتمم التحول. ومع قدوم شنايدر اكتمل إنتر، إذ بقدراته التقنية فعَل دور صامويل إيتو ودييجو ميليتو في الهجوم. دييجو _ من فيردر بريمن إلي يوفنتوس عودة يوفنتوس لصفوة كرة القدم الأوروبية بدأت مع قدوم دييجو من فيردر بريمن الألماني. ففريق السيدة العجوز تمتع الموسم الماضي بهجوم حديدي يشكله ديفيد تريزيجيه وأليساندرو ديل بييرو وفيتشنزو ياكوينتا وأماوري، إلا أنه فشل في المنافسة. ذلك لأن عنصر الربط بين الوسط والهجوم كان غائبا، ولذا اضطر ديل بييرو وأماوري للعب كثيرا خارج منطقة الجزاء، بينما استقدام دييجو ينهي كل ذلك..كما أن وجود فيليبي ميلو ليجاور محمد سيسوكو في وسط الملعب سيعطي دييجو الفرصة لاستخراج كل ما يملك من مهارات، وبداية الكالتشيو تؤكد أنه يملك الكثير. روبن من ريال مدريد إلي بايرن ميونيخ آريين روبن لاعب ينتمي إلي عالم يختلف عما اعتاد الدوري الألماني علي مشاهدته، ولذا فإن بايرن ميونيخ جلب أداة تمثل تهديدا حقيقيا لكل فرق البوندزليجا. فالجناح الهولندي الأعسر يملك سرعة خارقة، تعطي بايرن حلولا غير ما اعتاد المنافسون علي مواجهته في وجود التركي حميت ألتنتوب أو باستيان شفاينشتيجر. وقدم بالفعل روبن أوراق اعتماده منذ الثواني الأولي له بقميص بايرن إذ سجل هدفين في شوط واحد، وكون مع فرانك ريبري ثنائيا رائعا في الهجمات المرتدة. شابي ألونسو من ليفربول إلي ريال مدريد يبدو للوهلة الأولي أن ريال مدريد بالغ في صفقة ألونسو كونها كلفت خزينة النادي الملكي 35 مليون يورو..لكن تركيبة خط وسط الميرنجي أجبرت النادي علي عقد الصفقة مع ليفربول، والسبب في ذلك أن شريك ألونسو المنتظر هو لاسانا ديارا. فديارا يجيد الجوانب الدفاعية فقط ولا يملك قدرة عالية علي تقديم حلول لرفاقه بتمريرات ذكية، ولذا كان علي النادي دعمه بلاعب يملك تلك الصفات. كما أن لاس غير ثقيل الوزن - من حيث الخبرة - ولذا لم يملك الريال إلا ضم نجم، واضطر لدفع الكثير حتي جلب من يملك ما يمنح كاكا ورفاقه الفرصة للتركيز في مهامهم الهجومية.