دعت حركة طالبان الأفغانية إلي مقاطعة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 7 نوفمبر المقبل وأمرت الحركة جميع المجاهدين بمهاجمة هذه العملية الأمريكية في رسالة إلكترونية تسلمتها وكالة الأنباء الفرنسية. وجاء في الرسالة أنه يتعين علي جميع المجاهدين أن يحشدوا قواهم للتغلب علي هذه العملية وشن هجمات علي القواعد المعادية ومنع المواطنين الأفغان من المشاركة في الانتخابات ووقف حركة تنقل السيارات الحكومية والمدنية علي جميع الطرقات بدءا من عشية الاقتراع. من ناحية أخري توعدت طالبان باكستان بتصعيد هجماتها وضرب أهداف أجنبية لم تحددها إذا لم يوقف الجيش الباكستاني هجومه العسكري في مقاطعة وزيرستان القبلية. وقال الناطق باسم الحركة أعظم طارق إن الحركة ستستهدف مقار بعثات أجنبية لم يسمها وباغتيال كل من يمكن الوصول إليه من ضباط وجنود ما لم يوقف الجيش الباكستاني هجماته في وزيرستان واتهم المتحدث القوات الحكومية باستهداف المدنيين في حملتها العسكرية ضد مقاتلي الحركة التي دخلت يومها السادس مخلفة 160 قتيلا. وفي تطور آخر سيطرت القوات الباكستانية علي بلدة كوتكاي معقل زعيم طالبان حكيم الله محسود في اليوم السابع من هجومها علي وزيرستان الجنوبية علي ما أفادت مصادر عسكرية أمس. وكانت مدن لاهور وكراتشي وإسلام آباد قد شهدت مظاهرات احتجاج نظمها مئات الناشطين ومؤيدو الجماعة الإسلامية وذلك للتنديد بقانون المساعدات الأمريكيةلباكستان. ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد شكل العلاقة الحالية بين باكستان والولايات المتحدة وتتحدث عن رفض الباكستانيين للتدخل الأمريكي في شئون بلادهم.