أكّدت حركة طالبان اليوم الأحد أنّها مُصمّمة على تقويض الانتخابات النيابية المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، نصاحةً المواطنين الأفغان بضرورة مقاطعة الانتخابات. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة: "نحن ضدها "الانتخابات"، وسنحاول بكل ما أوتينا من قوة أن نعرقلها.. وستكون القوات الأجنبية أولى أهدافنا، تليها القوات الأفغانية.. لذا فنحن نطلب من المواطنين الامتناع عن المشاركة في هذه الانتخابات"، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعلن أمس عن تشكيل "مجلس سلام " أفغاني مهمته السعي لإجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان. وتأتي هذه الخطوة بعد تصديق زعماء كبرى القبائل الأفغانية على خطة لإشراك مسلحي الحركة في عملية صلح تهدف إلى إنهاء الحرب التي تشهدها البلاد. وجاء في البيان الذي أصدره الرئيس الأفغاني اليوم أن تشكيل اللجنة- التي أطلق عليها اسم "المجلس الأعلى للسلام"- يعتبر "خطوة مهمة نحو مفاوضات السلام." وقال البيان: إنّ الإعلان عن هوية أعضاء المجلس سيتم بعد انتهاء شهر رمضان بنهاية الأسبوع الجاري. من جانبه صرّح رئيس ديوان الرئاسة الأفغانية محمد عمر دودائي بأن هناك دفعة كبيرة لإجراء محادثات سلام مع قادة حركة طالبان. وأضاف: "هناك بعض العناصر القيادية الهامة في طالبان أبدت استعدادها للتفاوض وعلى الرغم من وضع بعض الشروط لمفاوضات السلام ولكن الرغبة موجودة". وأوضح دودائي أنّ مجلس السلام يضم شخصيات هامة منهم قادة جهاد سابقون ورجال دين وبعض الشخصيات التي كانت تنتمي لطالبان في السابق وممثلون عن المجتمع المدني الأفغاني. وأكّد أن "تشكيل المجلس استغرق وقتًا وذلك لانتقاء شخصيات معتدلة تمثل الشعب الأفغاني في المفاوضات".