عادت حالة القلق والترقب لتسيطر علي الأجواء في المنيا خوفا من تجدد المصادمات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين علي خلفية الحادث الأخير الذي ذهب ضحيته سائق قبطي إثر نزاع مع سائق آخر بموقف المنيا. وتحسبا لوقوع أي مصادمات أو تطورات للحادث كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في القرية التي وقع بها الحادث، خاصة أثناء دفن الجثة. ونظرا لأن القرية قد شهدت منذ شهر تقريبا حادثا آخر عندما قتل مسلم جاره القبطي بسبب لعب الأطفال. وكانت نيابة مركز ديرمواس بإشراف المستشار مصطفي جمال المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا قد صرحت بدفن جثة رضا أمين رزق، وشهرته حنا السائق القبطي الذي لقي مصرعه علي إثر مشاجرة نشبت بينه وبين سائق مسلم يدعي نايل منصوربموقف دلجا بمركز ديرمواس. وأكد أشقاء المجني عليه في تحقيقات النيابة أن النزاع بدأ بينه وبين شقيق المتهم ليس نزاعا طائفيا وإنما بدأت الأزمة عندما نزل المجني عليه من السيارة التي كان يستقلها والتي لم تكن قد أكملت عدد ركابها وحاول اللحاق بالسيارة التي كان عليها الدور في موقف السيارات إلا أن السيارة التي كان بها المجني عليها نزل منها وقام بالجري وراءه حتي يمنعه من ركوب السيارة الأخري مما أدي إلي وقوع مشادة كلامية بينهما تطورت إلي أن تعدي كل منهما علي الآخر فأسرع السائق وأخرج آلة حادة وطعنه بها وعندما حاولنا إنقاذه اشتبكنا مع السائق الذي كان يحتمي وراء سلاحه وأصابنا وتم نقل الجثة والمصابين إلي مستشفي ديرمواس العام وتم تشريح الجثة بمعرفة الطب الشرعي ومنه قررت النيابة بدفن الجثة إلا أن المتهم ويدعي نايل منصور السائق لايزال هاربا.