ارتفعت حرارة الانتخابات من جديد داخل القلعة البيضاء مع توالي الاحداث ورغم حالة الهدوء التي سيطرت علي النادي خلال الايام الماضية وبدأت اسهم المرشحين سواء علي الرئاسة أو العضوية تتأرجح بشكل جنوني اشبه بمعدلات البورصة فما ان ترتفع نسبة احد المرشحين ويعتقد البعض انه اصبح الاقوي حتي تعود مرة اخري للهبوط وذلك علي حسب الحروب والجولات والتربيطات التي تعتبر اسمه المميزة لانتخابات الزمالك. جاء ذلك عقب الندوة التي عقدها كمال درويش وقائمته التي تضم اسماعيل سليم والمندوه الحسيني وعزمي مجاهد واحمد مصطفي داخل النادي حسب النظام الموضوع لجميع المرشحين والتي شهدت حضورا كبيرا من اعضاء الجمعية العمومية الذين وصل عددهم لما يزيد علي 4 آلاف عضو في خطوة اوضحت قوة درويش وقائمته ومدي ثقلها في المنافسة مع باقي القوائم. وخرج درويش من الندوة الاولي له ولقائمته التي اقيمت مساء الجمعة بفوائد كثيرة أولها ارهاب منافسه واظهار قوته والثانية التأكيد علي المساندة الكبيرة التي تحظي بها قائمته من كبار الرموز والشخصيات الزملكاوية بالاضافة الي قطع الطريق علي كل من شكك في استقرار القائمة ونفي وجود خلافات وانقسامات بداخلها وهو ما يروجه منافسوه في الانتخابات. جاء ذلك بعد ان ارتفعت اسهم منافسيه في الايام القليلة الماضية سواء مرتضي منصور وممدوح عباس فالأول اكتسب شعبية اضافية علي شعبيته الاصلية وعلت اسهمه عقب صدور حكم محكمة القضاء الاداري بعودته للانتخابات وانتصاره من جديد علي اللوائح والقوانين التي اقرها المجلس القومي للرياضة والثاني بعد الاقبال الشديد الذي شهدته ندوته بالنادي والتي سبقت ندوة دويش بيوم واحد من الاعضاء والوعود الكبيرة التي اعلن عنها وعلي الرغم من المدة القصيرة التي تحدث فيها دريش وقائمته خلال هذه الندوة وتركهم الفرصة لكل من حضروا من الشخصيات لاعلان مساندتهم للقائمة امام الاعضاء الا ان اظهرت الثقل الحقيقي لافراد القائمة وخاصة اسماعيل سليم والمندوه الحسيني وهو ما وضح من خلال الاعضاء الذين ساندوهما وهتفوا لهما وللقائمة خلال الندوة كما برزت قوة احمد مصطفي بشدة من خلال دعم الرياضيين بأكملهم له. المفاجأة كانت عندما اثني جميع اعضاء القائمة بمن فيهم اسماعيل سليم بالفترة التي تواجد فيها مرتضي منصور مع معظم اعضاء القائمة الحالية في مجلس الادارة عام 2001 حتي كمال درويش لم يتعرض بأي هجوم علي مرتضي في الوقت الذي استخدم كل كلامه للهجوم علي عباس واتهامه بالتسبب في خراب النادي والكذب علي الاعضاء ونسب مشروعات وافكار خاصة بالقائمة له مثل ارض 6 أكتوبر والمول التجاري وغيرهما. كان كمال درويش قد عقد الندوة الاولي له ولقائمته مساء الجمعة وحضرها اعداد كبيرة من الاعضاء بالاضافة الي اسماء كبيرة وعدد من رموز النادي وعلي رأسهم اللواء عبدالعزيز قابيل والاعلامي فهمي عمر وحلمي طولان واحمد رفعت وفاروق جعفر وجاب عبدالعاطي وحسين السيد ونبيل نصير وفاروق السيد وياسر ادريس. وتحدث الجميع خلال الندوة عن مساندتهم ودعمهم الكامل لهذه القائمة التي تطلق علي نفسها قائمة الانجازات واستعرض بعضهم البطولات والالقاب التي حققتها هذه المجموعة للنادي خلال الفترة التي قادوا فيها البيت الابيض وحالة الاستقرار والنهضة الرياضية في مختلف الالعاب التي شهدها النادي خلال هذه الفترة. كما حضر ايضا لؤي دعبس المستبعد من خوض الانتخابات بسبب التجنيد والذي اعلن استمرار تأييده لكمال درويش مهما حدث. وخصص درويش هذه الندوة لكلام الشخصيات التي حضرت ولم يسعف الوقت للحديث عن برنامجه الانتخابي وافكاره خلال المرحلة المقبلة وتحدث كل فرد من القائمة عن وحدة القائمة واكدوا عليها جميعا لنفي وجود اي انشقاقات داخل الجبهة. وقام المندوه الحسيني بتكذيب كل الارقام التي اعلنها عباس عن المخالفات التي ارتكبها مجلس كمال دريش في السابق واكد ان النادي حقق ايرادات لم يسبق لها مثيل حسب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في 30 يونيو عام 2005 وهو موعد رحيل درويش عن مجلس الادارة وقال ان النادي حقق فائضا في الميزانية حوالي 5 ملايين جنيه في الوقت الذي اشار فيه الي ان تقرير الميزانية في 30 يونيو الماضي وهو تاريخ رحيل عباس عن النادي اظهر عجزا في الميزانية يبلغ 147 مليون جنيه بخلاف ديون النادي لعباس نفسه والتي قال انها تصل ل 40 مليون جنيه. كما اشار المندوه الي ان تصريحات مرتضي منصور بأن المندوه اخبره ان خزينة النادي لا يوجد بها سوي 32 ألف جنيه فور تولي مرتضي رئاسة النادي في 2005 صحيحا ولكن هذا المبلع كان هو السيولة الموجودة في النادي والتي لم يتم توريدها للبنك مشيرا الي ان مجلس الادارة وقتلها اطلع علي رصيد النادي فوجده بالتحديد حوالي 4 ملايين و943 ألف جنيه. اما درويش فأكد علي وحدة جبهته وتحدث عن البطولات التي حققها للنادي والتي وصلت علي حد قوله الي 1186 بطولة متنوعة في 22 لعبة مختلفة ما بين بطولات محلية وافريقية وعالمية خلال 8 سنوات واشار الي انه صاحب الفضل في الحصول علي ارض للنادي في 6 أكتوبر وكذلك اقامة فرع المرسي النهري بالعجوزة وانه صاحب فكره المول التجاري داخل النادي وقال انه حقق خطوات كبيرة لتحقيق هذا المشروع الذي كان سينعش خزينة النادي بمبالغ طائلة ولكن خسارته في الانتخابات الماضية اوقفت المشروع. ووعد درويش بإعادة البطولات من جديد للقلعة البيضاء في حال فوزه وطلب من الاعضاء اختيار قائمته بالكامل للتفاهم الشديد بينهم وخبراتهم الكبيرة في ادارة النادي. كان نفس اليوم قد شهد ندوتين اخريين لاعضاء القائمة البيضاء التي يقودها الغزال الاسمر ابراهيم يوسف ومعه صبري حسن وابراهيم عبدالله ومصطفي عبدالخالق وكانت الاولي لابراهيم يوسف وشهدت حضورا ضعيفا من الاعضاء وتحدث خلالها عن تركيزه في النهوض بكرة القدم التي اعتبرها الشيء الأهم الذي يرسم شكل الزمالك. وحضر ندوة الغزال الكابتن احمد رفعت وعمر النور والتي هاجم فيها يوسف ممدوح عباس وقال ان الاموال لن تستطيع شراء النادي أو اعضائه واكد ان الاسلوب الذي يتبعه عباس لا يليق باعضاء الزمالك ونزاهة الانتخابات. اما الندوة الثانية فكانت لصبري حسن والتي تحدث خلالها عن المشروعات التي حققها للنادي من اقامة مكتبة وعيادة شاملة وطرح عدد من الافكار لزيادة موارد النادي وشهدت الندوة حضورا ليس بالقليل من الاعضاء. وطلب يوسف في نهاية الندوتين من الجمعية العمومية التدقيق في اختياراتهم هذه المرة وتحكيم عقولهم وعدم التأثر بالرعاية والهدايا في الاختيار خاصة في هذه الانتخابات التي وصفعها بالمصيرية التي سيتحدد عليها مصير الزمالك في المائة عام القادمة.