· وليد عرفات: نتوقع إراقة المزيد من الدماء بعد مصرع أحد الشباب برصاص أنصار مرشح الوطني لأن العنف أصبح وسيلة للوصول إلي الكرسي · عبد الرحمن بركة : العنف سببه وجود أشخاص يهاجمون أنصاره دائماً ويصبحون دائماً مجنياً عليهم يبدو أن ما شهدته دائرة مركز المنصورة من أحداث بلطجة راح ضحيتها شاب من قرية البدالة برصاص أحد أنصار مرشح الوطني سيكون مقدمة لانفجار الوضع الأمني داخل الدائرة التي تشهد أكبر نسبة حيازة لأسلحة نارية في مصر وهو ما أثبتته واقعة مقتل الشاب محمد إبراهيم أبوالعينين صاحب ال22 عاماً، والذي أصبح أول ضحية لانتخابات 2010 وهي الواقعة التي تحقق فيها النيابة العامة ولم تصل إلي الفاعل الأصلي حتي الآن رغم قيام وزارة الداخلية بالقبض علي أكثر من 5 أشخاص. سألنا مرشحي الدائرة عما إذا كانت الدائرة ستشهد أحداث عنف أخري فكانت الاجابات كلها تنبئ بأن هناك كارثة انتخابية قادمة. في البداية يقول وليد عرفات مرشح دائرة مركز المنصورة علي مقعد الفئات: الدائرة مرشحة للعنف بالتأكيد بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها الدائرة وأدت إلي مصرع أحد الأشخاص علي يد مجموعة من أنصار مرشح الوطني ولاء الحسيني بعد معركة دامية بالرصاص حيث جري تبادل لاطلاق النار انتهي بتحرير محضر بالواقعة، كما تم القبض علي عدد من الأشخاص وتحريز أسلحة آلية وسيوف وسنج ومطاوي وقد تم التحقيق مع المتهمين الذين حاولوا انكار التهمة. وأضاف: «الدائرة ستشهد مزيداً من إراقة الدماء في الانتخابات القادمة خاصة أن أنصار أحد المرشحين يحملون الأسلحة الآلية تحت سمع وبصر الناخبين وهو ما أدخل الرعب في نفوس المواطنين خاصة بعد أن شهدوا بأنفسهم معركة حربية راح ضحيتها شاب في بداية عمره ولعل سبب العنف هو اعتقاد بعض المرشحين بأن الكرسي سيحصل عليه الأقوي والأكثر عنفاً وقدرة علي التزوير في ظل غياب الاشراف القضائي، فاعتبروا أن العنف هو الوسيلة الوحيدة لتدمير المنافسين وادخال الرعب في نفوس أنصار المرشح المنافس». تابع عرفات: «العنف حيلة الضعيف وما أكثرهم في هذه الدائرة ولعل أبشع نتائج العنف هو إزهاق روح شخص لا ناقة له ولا جمل مثلما حدث في هذه الواقعة. أما عن الضمانة لعدم تكرار العنف قال عرفات: لا توجد أي ضمانات لعدم تكرار العنف في دائرتنا لأن العنف هنا وليد الانتخابات ولا يمكن تفاديه وان كنا نعتمد علي أجهزة الأمن التي ستحاول فرض سيطرتها مبكراً خاصة مع حيازة أحد المرشحين وأنصاره لأسلحة آلية» أما حاكم الشربيني وهو المرشح المنافس ل«ولاء الحسيني» وأحد أبناء القرية التي شهدت الواقعة فأكد أن الدائرة ستشهد أحداث عنف في الانتخابات لا مثيل لها من قبل ولعل الدليل علي ذلك ما حدث علي يد أنصار أحد المرشحين الذي استخدموا الرشاشات الآلية وتعدوا علي المواطنين حتي أن أحد الأشخاص لقي حتفه لتتحول بلدتنا إلي مكان أشبه بما يحدث في العراق أو فلسطين، حيث جاء رد الفعل العنيف إزاء نزول مرشح أمام مرشح الوطني، حيث كان الأهالي يفرون من طلقات الرصاص بالقفز في نهر النيل إلا أن احدي هذه الرصاصات أصابت أحد الشباب والذي لقي حتفه واستمر هذا الوضع حتي ظننا أننا في حلم أو في كابوس مزعج بعد أن طارد المسلحون الأهالي في الشارع. وأضاف: «الحدث سيتكرر خلال الأيام القادمة بعد أن جيش الجميع وحشد أسلحته لمنع التلاعب حيث سنقاتل لحماية الصناديق حتي لا يقوم أحد بتزوير إرادة الناخبين بأي شكل وسنحصل علي حقنا وهو ما سيفتح الباب للعنف من جديد لأن المرشح المنافس ليس لديه حيلة في هذه الانتخابات إلا العنف، ولا نعرف ما الذي سيحدث خاصة أن هناك رعباً انتاب الناخبين من البلطجة واطلاق الرصاص الذي حدث لكننا سنعتمد علي الله ثم الشرطة في حمايتنا من العنف». وقال حاكم: «ما يجعلني متأكداً من أن الانتخابات ستشهد مذبحة بشرية هي الخطابات التي تصلني وتهددني بالقتل حيث تلقيت أكثر من 20 خطاباً حذرتني من مجزرة بشرية للناخبين إلا أننا لا نعبأ بهذه التهديدات لكنني أحذر من موجة عنف جديدة ستأتي علي الأخضر واليابس في الدائرة خاصة أن أنصار المرشحين صاروا مشحونين ضد بعضهم البعض». أما الدكتور هشام عناني أمين الحزب الوطني بميت غمر فقد أكد أن دائرة أتميدة من دوائر العنف خاصة بعد إعلان مرتضي منصور دخوله الانتخابات ضد مرشح الحزب الوطني والذي من المتوقع أن يكون عبدالرحمن بركة النائب الحالي، خاصة أن المعركة بينهما شهدت صراعاً عنيفاً خلال الدورة الماضية في 2005 والتي شهدت ضرب نار واستخدام أسلحة بيضاء أدت إلي العديد من الاصابات لعل أبرزها تعرض أحد الناخبين لتصفية عينه اضافة إلي اصابات عديدة وأعمال بلطجة وعنف لم تشهدها مصر من قبل لذلك فقد أطلق علي هذه الدائرة اسم «دائرة العنف». من جانبه قال عبدالرحمن بركة: «صحيح ان دائرتنا معروف عنها العنف إلا أننا نأمل ألا تشهد الأحداث المؤسفة التي شهدتها خلال الدورة الماضية، حيث نأمل أن تكون المنافسة شريفة وتحقق الصالح العام، كما نأمل من المتنافسين الابتعاد عن البلطجة». وأضاف بركة: العنف دائماً ما يكون سببه وجود شخص يميل للعنف وهي قاعدة يمكن أن نطبقها علي أي تجمع سواء ناد أو دائرة انتخابية أو أي تجمع بشري حيث تظهر أعمال العنف عندما يظهر شخص يميل لاستخدام العنف وهو ما سنحاول تفاديه خلال الانتخابات القادمة!. وأشار إلي أن أنصاره هم من يتعرضون للعنف دائماً، ويصبحون مجني عليهم ولا يمكن أن يكونوا البادئين بالعنف، وعلي أي حال نأمل ألا يكون العنف هو السمة الأساسية لهذه الدائرة.