أخيراً تقرر عرض فيلم "عين شمس"، الذي جاب المهرجانات السينمائية،ولاقي الكثير من التقدير والاستحسان والتجاوب، إضافة إلي الجوائز الدولية التي حصل عليها مثل جائزة أحسن فيلم في مهرجان تاورمينا بايطاليا، وجائزة أحسن فيلم أول في مهرجان روتردام للأفلام العربية وجائزة (تانيت خاص) من مهرجان قرطاج السينمائي ؛حيث حددت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي 6 مايو الجاري موعداً لعرض الفيلم،الذي أخرجه ابراهيم البطوط، بعد الاتفاق مع شريف مندور منتج الفيلم علي طرح عشر نسخ للفيلم، الذي تدور أحداثه حول فتاة صغيرة "شمس" تقيم في حي عين شمس الشعبي شرق القاهرة، وكل أملها في الحياة أن تزور وسط البلد لكونها تظن أنه عالم آخر، ولما يكتشف والداها أنها مصابة بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" في مرحلة متأخرة، وأنها علي وشك الوفاة، يبدآن في تحقيق كل أمنياتها. "عين شمس" يحذر من الخطر الذي يحيط بالبشر بسبب التلوث الإشعاعي والمواد المسرطنة، مؤكدا أن الحال في مصر وغيرها من الدول العربية لا يختلف كثيرا عما يعيشه أهل العراق عقب القصف الأمريكي لهم باليورانيوم المستنفد الذي سبب للعشرات منهم السرطان.ويعرض الفيلم للكثير من المشكلات اليومية، وبينها البطالة التي تدفعهم للهجرة غير الشرعية وإدمان المخدرات المنتشر بشكل واسع والهوس بكرة القدم كما يضم عددا من المشاهد المصورة لتظاهرات حقيقية يظهر فيها تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بأعدادهم القليلة بشكل وحشي بينما معظم فئات الشعب لا تدرك سبب اندلاع التظاهرات من الأساس. كان الفيلم قد تعرض لأزمة، عندما امتنعت الرقابة عن التصريح بعرضه، وتعاملت معه علي أنه فيلم أجنبي، لأنه صور بدون تصاريح رقابية مسبقة، وكان للمركز القومي المغربي للسينما دور كبير في انتشال الفيلم من أزماته، بعد أن دعم تحويله من فيلم "ديجيتال" إلي 35 مللي، ومنحه الجنسية المغربية قبل أن ترد له الرقابة المصرية اعتباره، وجنسيته . والفيلم يضم مجموعة من الوجوه غير المعروفة للجمهور مثل: بطرس بطرس غالي ورمضان خاطر وحنان يوسف ومحمد عبد الفتاح وهاني المتناوي والطفلة حنان، وهو من تأليف تامر السعيد وإبراهيم البطوط، الذي أخرجه من إنتاج شريف مندور وتوزيع الشركة العربية.