نتيجة هذه القمة تحديداً سوف تصب في صناديق انتخابات الزمالك من ناحية، وفي استقرار فريق الأهلي وجهازه الفني ولجنة الكرة من ناحية أخري.. فالفائز من الفريقين ستكون له مكاسب إضافية، أكثر من مجرد الثلاث نقاط والفوز المعنوي الذي تتغني به جماهير صاحب الفوز حتي تأتي القمة التالية. فصناديق انتخابات الزمالك تنتظر نتيجة هذه القمة، لأنها ستكون لعبة في أيدي كل المرشحين، خاصة المتنافسين علي مقعد الرئاسة.. وما أكثرهم وأقواهم في هذه الانتخابات، ومنهم من سيتغني بإنجازاته الكروية السابقة ويضعف مواقف الآخرين بالاخفاقات الحالية للفريق، وذلك في حالة إذا ما خسر الزمالك أمام الأهلي.. أما إذا فاز، فسوف تختلف اللغة والمفردات والأدوار، ويدعي كل مرشح أنه صاحب الفوز والانجاز. والأهلي يتطلع أيضاً إلي الفوز، والذي ستكون له لمحة انتخابية، إلا أنها غير مؤثرة أو ملحوظة.. ولكن الفوز في هذه القمة من عدمه سيكون له تأثير مباشر علي استقرار الفريق ومصير الجهاز الفني ونجوم الفريق خاصة كبار السن منهم.. وليس خافياً أن التفكير في مجرد وقوع الخسارة للأهلي، ترعب الكل في القلعة الحمراء.. لأن الإسماعيلي يلاحق الأهلي بقوة والفارق ضئيل جداً يمكن اجتيازه في مباراة واحدة، إذا خرج الأهلي من قمته مع الزمالك خاسراً أو حتي متعادلاً.. لتتكرر الذكري الأليمة قبل 6 سنوات عندما كان الأهلي متصدراً للمسابقة بقيادة المدرب الهولندي بونفرير، والذي كان قاب قوسين أو أدني من الفوز بالدوري.. ولكن خسر الأهلي مباراته الشهيرة أمام إنبي في آخر مباريات الأسبوع الأخير، فذهبت بطولة الدوري علي طبق من فضة إلي الزمالك. فلا يخفي أن ثقة الجماهير في إدارة الأهلي، وتحديداً في لجنة الكرة لم تعد كالمواسم السابقة، بسبب الصفقات الضعيفة التي لم يستفد منها الفريق، واهتزاز أداء الفريق هذا الموسم بصورة ملحوظة، والسكوت علي كبار النجوم الذين تراجعت مستوياتهم، والسكوت علي تجاوزات مانويل جوزيه المتكررة ضد الإعلام. والأهم من كل ذلك أن بطولة الدوري علي المحك في هذه المباراة، فإما الحسم بنسبة 85% أو الدخول في متاهة الملاحقة مع الدراويش، وتهديد حسم الأهلي للبطولة. فالشكوك حول قدرات المدافعين وهيمنة مجموعة الوسط وفاعلية المهاجمين، كلها باتت شكوك كبيرة.. فانتصارات الأهلي في مبارياته الأخيرة تأتي بشق الأنفس، أو يعجز الفريق عن إدراك الفوز المنشود كما حدث في مباراة المحلة الأخيرة.. ولن يعدل هذه الصورة سوي الفوز علي الزمالك وانتزاع الثلاث نقاط، ليعود شريط التفاخر بالشياطين الحمر من جديد، مثلما تكرر مرات ومرات في السنوات الأخيرة منذ أن تولي جوزيه تدريب الأهلي للمرة الثانية في منتصف موسم 2004 2005، فحقق جوزيه رقماً قياسياً من الانتصارات علي عدد غير قليل من مدربي الزمالك، منهم فينجادا وكابرال ودروجسلاف وكرول وهنري ميشيل وراينر هولمان. وجاء الدور علي السويسري دي كاستال، الذي تولي تدريب الزمالك في منتصف الموسم ولم يسبق له أن التقي مع الأهلي أو جوزيه.. وبذلك ل"دي كاستال" انه حقق مع الزمالك أفضل نتائجه في المواسم الأخيرة، وانه اعتمد علي مجموعة الشباب بعد أن تخلص من مجموعة الفساد في الفريق.. لذلك فإن شباب الزمالك يتحملون عبء هذه القمة في مواجهة نجوم الأهلي، وربما يحدثون المفاجأة التي سبق أن فعلها شباب الأهلي أمام نجوم الزمالك في الثمانينيات بقيادة الجوهري.