كررت منظمة العفو الدولية انتقاداتها للسلطات الايرانية علي خلفية توجيه أغرب اتهام لناشطة كردية في مجال حقوق الانسان حيث وجهت السلطات الايرانية لهناء عبادي وهي طالبة كردية في بيجار الايرانية تهمة "العداء لله" وهي تهمة تعاقب عليها إيران بالاعدام ومن الممكن أن يتم توجيه هذه التهمة للمطالبين بحريات الأقليات داخل ايران، وقالت المنظمة علي موقعها علي الإنترنت إن هناء عبادي خضعت للاعتقال لمدة 6 اشهر متواصلة قبل أن يوجه لها الاتهام بالعداء لله بالاضافة إلي تهمة التجمع والتواطؤ لإلحاق الضرر بالأمن الوطني واعتبرت منظمة العفو هناء سجينة رأي وانه تم توجيه التهمة لها بسبب نشاطها للدفاع عن حقوق الأقلية الكردية المضطهدة في إيران قالت المنظمة ان عبادي خضعت للاعتقال في معزل عن العالم وبدون أن يسمح لها بالاتصال بأحد لمدة شهرين من قبل وزارة المخابرات الايرانية قبل أن ترحل إلي سجن سانراج لتقضي عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات ثم تم تخفيف العقوبة ليطلق سراحها بعد 16 شهرا وعلي الرغم من ترحيب منظمة العفو الدولية بإطلاق هناء إلا أن المنظمة اعربت عن قلقها علي مصير زميلتها رونق سفر زادة التي تم اعتقالها قبل هناء بشهر بنفس تهمة "العداء لله" التي تستوجب عقوبة الاعدام علي حد تأكيد بيان المنظمة في هذا الصدد. وقالت العفو انه علي الرغم من تعهد آيات الله في إيران باحترام حقوق الانسان واتهام حكومة إيران الدينية لنظام الشاه السابق بانتهاك حقوق الانسان خاصة الأقلية الكردية. إلا أن هناك خيبة أمل بسبب تردي أوضاع حقوق الانسان والحريات في إيران وأوضحت المنظمة ان انتخاب الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي اعطي آمالا في الاصلاح ولكن هذه الآمال خابت بشكل كبير منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، واكدت العفو الدولية أن قطاعات المجتمع الايراني ومنها الأقليات الاثنية تتعرض للتمييز علي نطاق واسع بينما أصبحت أوضاع الجماعات الأخري وخاصة الدينية أكثر سوءًا تحت حكم الرئيس الايراني الحالي.