أصدر المرجع الديني الإيراني آية الله حسين منتظري فتوي جديدة حول الاعدامات الأخيرة في ايران اعتبر فيها هذه الاعدامات غير شرعية وتفتقد إلي الموازين الفقهية اللازمة، وقال ان الحدود تدرأ بالشبهات. وأشار منتظري - في تقرير نشرته قناة العربية علي موقعها علي الانترنت - إلي تنفيذ احكام الاعدام بكثرة خلال الفترة الأخيرة في ايران، وقال انها تتعارض مع أحكام الشرع إذا كانت تدفع إلي تكوين صورة مشوهة عن الدين. وافتي منتظري أيضا بشأن الأحكام التي تصدرها المحاكم الايرانية بالاعدام أو السجن استنادا إلي اعترافات تؤخذ من المتهمين بالإكراه وبواسطة التعذيب، مؤكدا انها غير شرعية وباطلة وغير قانونية، وأن المسئولين المنفدين لها "مذنبون ومجرمون" بحسب الشرع والقانون. ونفذت السلطات الايرانية فجر أمس الاول حكم الاعدام بالمعارض الكردي الايراني احسان فتاحيان البالغ من العمر 27 عاماً رغم مناشدة مؤسسات حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولي بإيقاف الحكم الصادر ضده. وكانت محكمة الثورة في إقليم كردستان الايراني حكمت علي احسان بالسجن 10 أعوام، لكن بعد استئناف الحكم من قبله، تحول الي الاعدام بدلاً من التخفيف أو الابقاء علي الحكم السابق، حيث اتهمته محكمة الثورة ب"محاربة الله و رسوله" نتيجة لانتمائه لحزب كادحي كردستان ايران "كومله". وفي كشف جديد عن حجم التجاوزات والانتهاكات داخل إيران، عقدت شيرين عبادي الإيرانية والحائزة علي جائزة نوبل مؤتمرا صحفيا في نيويورك كشفت خلاله عن الانتهاكات ضدها وضد عائلتها مطالبة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة إيران للوقوف علي حجم التجاوزات ضد حقوق الإنسان. وحثت عبادي المجتمع الدولي علي دعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يندد بأوضاع حقوق الإنسان في وطنها إيران، مستشهدة بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان في وطنها ومنها إعدام القاصرين والتمييز بحق الأقليات الدينية وبحق المرأة والافتقار إلي حرية التعبير، موضحة أن الأوضاع تدهورت أكثر منذ انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل التي انتهت بإعادة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلي سدة الحكم لكنها فجرت سلسلة من الاحتجاجات السياسية. وأضافت عبادي في نيويورك إنها تعيش في منفي فعلي منذ إجراء الانتخابات وإن الحكومة أغلقت مكتبها وصادرت شقتها وحسابها المصرفي علاوة علي التحرش بأفراد عائلتها، وردا علي دعوة عبادي قال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إنه يود تفقد الأوضاع في إيران ولكن ليست هناك خطط في الوقت الراهن. وإلي ذلك، أصدرت عدة جماعات سياسية اصلاحية في اقليم خوزستان الايراني الذي تقطنه غالبية عربية بيانا مشتركا حذرت فيه من وجود ماسمته تيارا مشبوها داخل النظام يعمل علي ابقاء التوتر والأجواء البوليسية في ايران لتحقيق أهدافه غير المشروعة. ودعت الجماعات الاصلاحية القضاء إلي الافراج عن الناشطين السياسيين وقادة الاحزاب الاصلاحية لتكون خطوة ايجابية من شأنها المساعدة في اعادة الاستقرار إلي البلاد. من جهة أخري اغتال مجهولون أمس الخميس موظفا باكستانيا في قنصلية ايران في بيشاور شمال غرب باكستان عندما كان متوجها الي عمله، وكان مسلحون قد اختطفوا في نوفمبر من العام الماضي الملحق التجاري الايراني حشمة الله اطهر زاده في بيشاور، وقتلوا سائقه عندما أطلق مسلحون النار علي سيارته، فيما لايزال اطهر زاده مفقودا حتي الآن.