إذا كانت محافظة القاهرة تتمتع بموقع استراتيجي متميز مما أهلها لأن تكون العاصمة السياسية لمصر علي مر العصور هذا إلي جانب كونها العاصمة الثقافية والفنية والعلمية والتاريخية للعالم العربي والاسلامي فإنها تتمتع ايضا بكون محافظيها من أفضل واكفأ المحافظين الذين عرفتهم الإدارة المحلية في مصر، ومن حظها ايضًا ان يكون محافظها الحالي هو الأستاذ الدكتور عبد العظيم وزير ذلك الرجل المتميز في ادائه والذي يعمل بكل حب وعطاء في كل موقع تقلده منذ تخرجه في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1966م، وحصوله علي الدكتوراة في آلقانون الجنائي عام 1978م، وشغله منصب عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة "1993 - 1999" ومحافظا لدمياط "1999 - 2004" وهو يشغل منصبه كمحافظ للقاهرة منذ يوليو 2004. والواقع أن من يقترب من الدكتور وزير ويتعامل معه يدرك جيدًا كيف انه مسئول واع ومثقف يعمل علي تطبيق المعايير العلمية في إدارته وتسييره لشتي شئون محافظة القاهرة، وهو كذلك يؤكد علي أن مواجهة الكوارث هو علم مهم له اصوله وقواعده وأن مواجهة أي ازمة إنما تحتاج إلي تدريب وإلي إدارة حازمة، ولعله الأمر الذي تبين بشكل عملي في إدارته واشتراكه في مواجهة عدة أزمات حلت بمصر مؤخرًا كان منها مثلا أزمة رغيف الخبز وأزمة كمرض انفلونزا الطيور هذا فضلا عن حادث انهيار الصخور الجبلية علي بعض سكان منطقة الدويقة بالمقطم. وهو يؤمن بدور المجتمع المدني في تنمية وتطوير المجتمع المصري فعنده أن القائمين علي العمل المدني يقومون بهذا العمل دون مقابل ولا ينتظرون الشكر بل يؤمنون بالواجب الواقع علي عاتقهم تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه وعنده كذلك أن المجتمع المدني رائد في كثير من المشروعات التنموية والخدمية ومنها تطوير العشوائيات الموجودة بالقاهرة. ومن ذلك ان سيادته قرر مؤخرًا فتح باب التطوع لسكان وأهالي كل حي من أحياء القاهرة للمشاركة في عضوية لجان التنمية والوعي البيئي بكل حي والتي قرر تشكيلها لوضع الخطط اللازمة لدعم ومساندة جهود الاحياء والمجتمع المدني حيث تضم اللجنة ممثلين عن الجمعيات الأهلية ورئيس فرع النظافة بكل حي ومسئولي الحدائق وعددًا من القيادات الشعبية والتنفيذية. كما أعلن انه تقرر تخصيص جوائز قيمتها مليون وستمائة جنيه لأفضل ثلاثة احياء في كل منطقة من مناطق القاهرة الثلاث فمن المخطط تقسيم الاحياء جغرافيا إلي مجموعة مناطق وتوفير مجموعة من المتطوعين من سكان كل منطقة للمشاركة في حملات النظافة والتشجير وأن يكونوا مسئولين عن مراقبة ومتابعة الأعمال التي تتم في هذا المجال. لقد تجاوب مع سيادته عدد من الجمعيات الأهلية التي ابدت رغبتها في المشاركة في هذه اللجان والمساهمة ايضا في مجالات التنمية البشرية مثل محو الأمية وتطوير العشوائيات وهو ما يؤكد لنا مشاركة المؤسسات الأهلية للجهود الحكومية في تنمية المجتمع. القراء الأعزاء.. إن الأستاذ الدكتور عبد العظيم وزير رجل جدير بالاحترام وهو يستحق منا الكثير من الشكر ونحن مازلنا ننتظر منه الكثير من أجل تطوير وتنمية محافظة القاهرة له مني كل اعتزاز وتقدير.