في توقيت متزامن مع إقامة الحفل الختامي لمهرجان أوسكار السينما المصرية في دورته الثلاثين، والذي اقامته الجمعية المصرية لفن السينما، افتتحت اعمال الدورة ال57 للمهرجان برعاية رئاسة الاب يوسف مظلوم جري الافتتاح يوم الجمعة الماضي في قاعة النيل التابعة لطائفة الفرنسيسكان، وعلي غير العادة، في مثل هذه المهرجانات، حالف التوفيق إدارة المركزالكاثوليكي في اختيار المكرمين من المبدعين، سواء في الإعلام أو السينما، حيث جاء اختيار الفنانة القديرة محسنة توفيق ليثلج قلوب وصدور الكثير من محبيها، وكذلك الذين كانت تتملكهم الدهشة لخروجهامن حسبان الكثير من المهرجانات السينمائية السابقة، في الوقت الذي يتم فيه تكريم "الكومبارس" وانصاف الموهوبين. الحال نفسه ينطبق علي الطفلة المعجزة فيروز، التي خرجت عن عادتها هذه المرة، ووافقت علي التكريم، وهي البعيدة عن الاضواء، باستثناء حضور تكريمها في احدي دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك تكريم الإعلامي الكبير وجدي الحكيم والفنان سمير صبري. أما اللفتة التي لاقت الكثير من التقدير والاستحسان فتمثلت في المبادرة الانسانية من جانب المركز والقائمين علي المهرجان بتكريم الفنان الكوميدي محمدابوالحسن، الذي تجاهلته الدولة في أزمته الصحية، ولم يتذكره احد، حتي ساد اعتقاد لدي البعض أنه رحل عن الحياة، إلي أن جاءت لحظة تكريمه في افتتاح المهرجان الكاثوليكي ، لتعيد إليه الحياة، والاهتمام، والاضواء. أهدت فيروز الصغيرة التكريم إلي اطفال غزة، لكن البعض تصور انها المطربة فيروز نشرت إحدي الصحف اليومية الخبر مصحوباً بصورة ل "جارة القمر" فيروز ! تتنافس علي جوائز الدورة ال 57 أفلام: "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" ، "حسن ومرقص" ، "طباخ الرئيس" ، "بلطية العايمة"، "علي جنب يااسطي" و "آسف علي الازعاج" ، الذي ينتظر ان يحصد جوائز لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد خان رئيساً وتضم في عضويتها نيللي كريم والمونتيرة مني ربيع ومديرة التصوير نانسي عبدالفتاح.. جدير بالذكر ان المهرجان الكاثوليكي يراعي في اختيار الافلام التي تتنافس علي جوائزه الرسالة الاخلاقية للعمل وألا تصدم مشاعر المجتمع!