كشف الدكتور غازي حمد المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة والموجود حالياً علي المنطقة الحدودية بين سيناءوغزة ان قوات الاحتلال تستخدم اسلحة أمريكية جديدة لتجربتها في قتل المدنيين الفلسطينيين بالقطاع. جاء ذلك فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للضربات الإسرائيلية المتتالية علي قطاع غزة، واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام قنابل فوسفورية حارقة وقالت ان باحثيها رصدوا انفجارات متعددة في الهواء في التاسع والعاشر من يناير الجاري للفوسفور الأبيض المحرم دوليا تم اطلاقه من المدفعية بالقرب من مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين. وقالت المنظمة ان إسرائيل استخدمت الفوسفور الابيض لاخفاء عملياتها العسكرية، مطالبة بان تتوقف هذه الممارسات في المناطق كثيفة السكان. وعلي الارض فشلت الدبابات والآليات العسكرية والقوات الخاصة الإسرائيلية في اقتحام مدينة غزة والتقدم إلي المنازل السكنية رغم سيطرتها علي الحدود الشرقيةوالجنوبية والشمالية من المدينة فواصلت قصف عشرات المنازل، كما شاركت الزوارق البحرية من الغرب في قصف المناطق الغربية للمدينة. وفي شمال القطاع، دكت المدفعية الثقيلة عشرات المنازل، واشعلت النيران في عدد منها في منطقة الجرن في جباليا، مما أدي إلي اصابة 8 مواطنين، وارتفع عدد ضحايا المحرقة الإسرائيلية المتواصلة ليومها السابع عشر في قطاع غزة إلي 906 شهداء و4100 جريح نصفهم من النساء والأطفال. وأفاد شهود عيان بأن القوات البرية الإسرائيلية حاولت أمس التوغل داخل القطاع من مناطق الثعف وجبل الريس شمال شرق جباليا إلي الشمال الشرقي من مدينة غزة، ومن شرق حي الشجاعية والتفاح شرق المدينة ومن جنوب شرق حي الزيتون جنوب شرق غزة. ودخلت القوات الإسرائيلية في اشتباكات عنيفة تحت غطاء من نيران وصواريخ الطائرات ضد عناصر المقاومة التي تصدت لمحاولات تقدم القوات ومنعتها من الدخول إلي المناطق السكنية في جباليا واحياء شرق مدينة غزة..وفي القاهرة قدم سفير إسرائيل شالوم كوهين اعتذاراً رسمياً لوزارة الخارجية عن إصابة مواطنين مصريين بمدينة رفح المصرية من جراء القصف الإسرائيلي لمنطقة الحدود،وقال السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية أن كوهين بادر بالمجئ للخارجية لتقديم الاعتذار بناء علي تعليمات من حكومته، جاء ذلك فيما واصلت مصر جهودها للعمل علي وقف اطلاق النار تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 1860، فقد أجري أحمد ابو الغيط وزير الخارجية عدة اتصالات شملت وزراء خارجية روسيا وايطاليا وبريطانيا، حيث وضعهم أبو الغيط في صورة الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل لوقف لاطلاق النار وايقاف العدوان الإسرائيلي علي القطاع، وكذلك الاتصالات المصرية مع إسرائيل لفتح ممرات آمنة لمرور المساعدات لداخل القطاع وتوصيلها للسكان. وقال زكي ان اتصالات أبو الغيط تهدف لحشد تعبئة دولية للمبادرة المصرية في سبيل حقن الدماء الفلسطينية، مشيراً إلي ان الوزراء الأوروبيين أعربوا لأبو الغيط عن تأييد دولهم وتقديرها للجهود المصرية الحثيثة في سبيل وقف اطلاق النار ووعده بدعمها وتنتظر القاهرة خلال الساعات القادمة وصول رد حركة حماس شبه النهائي علي المبادرة المصرية بعدما غادر مساء أول أمس جزء من الوفد الذي التقي الوزير عمر سليمان إلي دمشق لاطلاع المكتب السياسي لحماس علي الردود المصرية علي ملاحظات الحركة فيما أكدت مصادر إسرائيلية تأجيل زيارة عاموس جلعاد مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي للشئون السياسية والأمنية للقاهرة والتي كان مقرراً لها أمس الاثنين. من ناحية أخري قال توني بلير ممثل الرباعية الدولية لعملية السلام بالشرق الأوسط انه يمكن البدء في اعادة بناء غزة بعد وقف اطلاق النار ثم البدء في مفاوضات سلام جادة للتوصل لاقامة دولة فلسطينية، مشيراً في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد لقائه الرئيس مبارك ان الجهود مازالت مستمرة معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق لتحقيق وقف اطلاق النار.