باستثناء أزمة فيلم "نمس بوند"؛ التي قيل إن الموافقة علي عرضه تجاريا جاءت بتعليمات وأوامر "أمنية"، لا يمكن القول إن عام 2008 شهد أزمات رقابية، كما جرت العادة، بل كانت، في الغالب، أزمات "بيروقراطية" نتيجة عوامل "إجرائية" ولوائح "قانونية"، كما حدث في فيلم "عين شمس"؛ الذي نزعت عنه الرقابة الجنسية المصرية، وحمل الجنسية المغربية، لأسباب "مضحكة"، ونجح الفيلم الذي أخرجه إبراهيم البطوط، في انتزاع إعجاب العالم، وحصد الجوائز الرفيعة في المهرجانات السينمائية، باسم المغرب، التي احتضنته وحولته من "ديجيتال" إلي 35مم، قبل أن يشعر مسئولونا بالحرج فيعيدون إليه "الجنسية المصرية"، ويردون الاعتبار للسينما المصرية قبل أن يردوها "للبطوط".