الخامس أفضل من السادس.. وتحقيق فوز في المونديال.. أفضل من العودة إلي القاهرة صفر اليدين.. دون ترك بصمة فالأهلي عندما يخوض مباراته في التاسعة والنصف صباح اليوم مع اديلايد الاسترالي يضع نصب عينيه الفوز ليس إلا.. لأكثر من سبب.. الأول محو الصورة السيئة والانطباع السلبي الذي تركته مباراته الأولي في أذهان الجماهير المصرية وأيضا اليابانية التي تعرف الأهلي جيدا. الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي في أول مباراة كان صدمة كبيرة للأهلاوية.. وكل من يعشق كرة القدم المصرية وأنديتها.. ورغم أن المركز الخامس "زي" السادس في القيمة المالية التي سيحصل عليها صاحبا هذين المركزين إلا أنه معنويا سيكون الخامس أفضل علي الأقل سيحقق الحاصل عليه فوزا قد يمسح به أحزان جماهيره. ورغم فارق الخبرة والإمكانات بين لاعبي الأهلي واديلايد الاسترالي.. إلا أن "لدغة" باتشوكا مازالت آثارها واضحة أمام الجميع ومازال الأهلي يعاني منها ويتجرع مرارتها لذلك فإن الاستهانة بالمنافس.. أو التقليل من شأنه للجماهير وللفريق.. لذلك فإن الأهلي ذاكر منافسه وأيضا ذاكر أخطاءه جيدا ووضع جهازه الفني بقيادة مانويل جوزيه الخطة التي تحقق له الفوز الذي قد يحفظ له ماء الوجه.. ويزيل جزءا من آثار "نكسة" 13 ديسمبر والسقوط المروع لبطل أفريقيا. تشغيل جديد وخلال اليومين الماضيين كان تركيز جوزيه ومعاونيه علي كيفية تلافي أخطاء وسلبيات المباراة الأولي خاصة في خط الدفاع الذي ظهرت به ثغرات عديدة كان نتيجتها اهتزاز شباك الفريق بأربعة أهداف.. بجانب حالة الخطر والرعب المستمر من مهاجمي باتشوكا علي مرمي أمير عبدالحميد. وسيجري مانويل جوزيه تغيرات في التشكيل اليوم بعضها اضطراري مثل غياب أحمد فتحي للإصابة.. وبعضها لجوانب فنية مثل غياب أحمد حسن بجانب التغيير في طريقة الأداء واللعب في الملعب بما يتناسب مع طريقة أداء المنافس الذي يبدو أنه أقل مستوي كثيرا من باتشوكا.الأهلي عناصره الأساسية تقريبا موجودة في التشكيل ولا خلاف علي أن أمير عبدالحميد سيحرس المرمي "مفيش غيره" وأمامه شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد وبجوارهم جيلبرتو يسارا ومحمد بركات يمينا.. وفي الوسط حسام عاشور وإينو وأمامه أبو تريكة وفلافيو ومعهما ياسر حسين المحمدي أيضا.وليس أمام الأهلي سوي الهجوم من اللحظة الأولي من أجل فك الحصار الدفاعي وإيجاد ثغرات ينفذ منها إلي مرمي الفريق الاسترالي. وانتهز الأهلي فرصة ما بين المباراتين لدراسة الفريق الاسترالي جيدا.. والوقوف علي عناصره ونقاط القوة والضعف فيه حتي يتمكن من مواجهته.. ويري الجهاز الفني للأهلي أن مستوي اديلايد أمام جامبا أوساكا ليس عقابا لأن يكون هذا مستواه الحقيقي.. لأن لكل مباراة ظروفها. والفريق أنهي استعداده أمس بتدريب خفيف أوضح خلاله جوزيه مهام كل لاعب في المباراة وكثف مع لاعبي الدفاع علي كيفية الرقابة اللصيقة لمهاجمي اديلايد وأيضا لإفساد هجومهم. وخضع أمير عبدالحميد حارس المرمي لتدريب خاص وشاق من أحمد ناجي مدرب الحراس لرفع كفاءته.. حتي لا يكون نقطة ضعف الفريق. علي نصير