اقتربت خسائر رأس المال السوقي للبورصة المصرية من 400 مليار جنيه بعد أن تهاوي مؤشر البورصة يوم الثلاثاء الماضي، وهبط 8% تحت ضغوط بيعية من الاجانب والعرب والمؤسسات، وبذلك يكون رأس المال السوقي قد هبط من حوالي 837 مليار جنيه في قمة السوق منتصف مايو الماضي إلي أقل من 450 مليار جنيه. وساهم في هذ الانخفاض الكبير الضعف الحاد في الاسهم القيادية والمدرجة في بورصة لندن بصورة شهادات إيداع دولية، والسبب الرئيسي في هذا الضعف أن الجانب الاكبر من التعاملات علي أسهم هذه الشركات يأتي من جانب المؤسسات العالمية والمحلية وأدي الخروج المتواصل للاجانب من البورصة إلي تراجع حاد لأسهم هذه الشركات وخصوصاً أوراسكوم للانشاء والصناعة، وأراسكوم تيلكوم والمجموعة المالية "هيرمس" وفقدت شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة أكثر من نصف قيمتها السوقية خلال فترة الانخفاض الحاد للسوق، ونفس الامر بالنسبة لاوراسكوم تيلكم، أما المجموعة الحالية "هيرمس" فقد فقدت أكثر من 75% من قيمتها السوقية خلال نفس الفترة. ويتراجع سهم أوراسكوم للإنشاء من أعلي مستوي له بعد توزيع الكوبون عند 480 جنيهاً ليدور حالياً حول 130 جنيهاً، كما هبط سهم المجموعة المالية "هيرمس" من 65 جنيهاً إلي 15 جنيهاً، وأوراسكوم من 85 جنيهاً إلي 27 وأخيراً بالانخفاض الكبير في البورصة المصرية الاسبوع الحالي تكون الاسعار قد وصلت إلي مستويات مايو 2005 وفقد المؤشر كل ماحققه من مكاسب خلال الثلاثة اعوام الماضية.