انهارت أمس جهود الوساطة المصرية لانهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس واعادة توحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانفصال الحالي بين قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة بعدما أعلنت حركة حماس مقاطعتها لجلسات الحوار الوطني الشامل التي كان مقرراً ان تنطلق اليوم الأحد بمشاركة جميع الفصائل والقوي الفلسطينية وهو ما دعا مصر إلي اعلان تأجيل الحوار دون ان تحدد موعدا جديداً لانطلاقه. وقد نسفت الخلافات بين فتح وحماس الفرصة الأخيرة للمصالحة الفلسطينية التي رعتها مصر منذ عدة أسابيع وكان يفترض ان تدخل اليوم مرحلة فاصلة عندما تجلس جميع الفصائل والقوي الفلسطينية علي طاولة الحوار الوطني الشامل بالقاهرة لانهاء الانقسام الحالي بين رام اللهوغزة منذ سيطرة حماس علي قطاع غزة في 14 يونيو 2007. وقالت مصادر فلسطينية أمس ان حماس ابلغت مصر رسمياً انها ستقاطع مؤتمر المصالحة الذي كان من المفترض ان ينطلق اليوم لانه لم يتم الالتفات إلي مطالبها باجراء حوار جاد علي حد قولها. وقال سياسي فلسطيني في العاصمة السورية ان حماس ابلغت مصر أمس بذلك. وقررت مصر رسميا امس ارجاء الحوار الوطني الفلسطيني لحين اشعار اخر بناء علي طلب حماس وفقا لما اعلنته قناة الجزيرة الفضائية علي موقعها علي الانترنت. ولم يتحدد موعد آخر لاستئناف المحادثات التي كانت ترمي إلي رأب الصدع بين فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وحماس بعد الاقتتال الأهلي الذي انتهي بانفصال غزة عن الضفة الغربيةالمحتلة. وكشف مسئول في الضفة عن ان تأجيل الحوار سببه اندلاع خلاف بين حماس وفتح بشأن شروط إجراء المحادثات حيث تمسكت حماس باطلاق المعتقلين من انصارها في سجون رام الله وهو ما نفاه أبو مازن واعتبرته حماس بمثابة افشال للحوار حتي قبل ان يبدأ.