كل ما هناك انها فكرت في إسلامها لتحقيق غرض دنيوي وهو رغبتها في الخلاص من زوجها ورجعت في رغبتها قبل ان تقول الشهادة هاجم بعض الصحفيين البابا شنودة بأنه اخذ وفاء قسطنطين بعد إسلامها وحجزها بالدير وهذا الادعاء ظالم لأن حقيقة الأمر ان وفاء قلسطنطين لم يتم إسلامها طبقا لقوانين الدولة وبالتالي لم يتم لي ذراع الحكومة كما يدعي هؤلاء الصحفيين وبالتالي عندما ذهبت وفاء قسطنطين الي الدير كانت مسيحية ولم تكن مسلمة كما يردد البعض الذي يريد وضع الزيت علي الكبريت في وحدتنا الوطنية لتفجير المجتمع في قضايا طائفية فوفاء قسطنطين زوجة قسيس وهي مهندسة محترمة طبقا لشهادة كل من عرفها ولكن ظروفها قاسية فقد كانت زوجة للقسيس يوسف معوض راعي إحدي الكنائس بأبوالمطامير بالبحيرة وانجبت منه شابا وشابة واصيب زوجها في حادث ونظرا لاصابته بمرض السكر قطعت ساقه واصيب الزوج بحالة نفسية قاسية ترتب عليها الشك في زوجته في كل تصرفاتها اذا خرجت بعد تسريح شعرها للتوجه لعملها يشك فيها واذا ضرب التليفون ولم يرد احد يوجه لها ابشع الاتهامات ونظرا لاصابة زوجها بحالة نفسية من الشك تحولت حياة وفاء قسطنطين الي جحيم حقيقي من الشك في أي تصرف وطلبت الطلاق من مطران البحيرة الانبا باخوميوس لانقاذها من حياة الشك ولكن المطران رفض مطلبها لانه لا طلاق إلا لعلة الزنا في الشريعة المسيحية فلم تجد امامها للخلاص من حياة الجحيم مع زوجها من الشك الدائم وتوجيه ابشع الاتهامات الا ان تبدأ محاولة إسلامها ولكنها لم تكملها طبقا لقوانين الدولة فطبقا لقوانين الدولة واللوائح الصادرة من وزارة الداخلية ووزارة العدل حي يتم إسلام أي شخص لابد من التوجه الي لجنة الفتوي بالازهر لتقول الشهادة امام امين لجنة الفتوي وذلك طبقا للمادة 195 من تعليمات وزارة العدل الي الشهر العقاري والتوثيق وهذا لم يتم في حالة وفاء قسطنطين فكل ما هناك انها فكرت في إسلامها لتحقيق غرض دنيوي وهو رغبتها في الخلاص من زوجها ورجعت في رغبتها قبل ان تقول الشهادة وسماحة الإسلام مع الآخر وتعاليم الإسلام تبيح ذلك فلا يوجد قانون صادر من مجلس الشعب ينظم عملية إسلام غير المسلمين ولكن ما ينظمها تعليمات وزارة العدل في الفصل الثاني تحت عنوان 159 الي 165 وبعض التعليمات الصادرة من وزارة الداخلية وطبقا لهذه التعليمات فطبقا للمادة 159 لابد ان يتقدم طالب الاشهار بطلب الي مديرية الامن بالرغبة في اعتناق الإسلام وطبقا للمادة 159/2 يعمل محضر بشرطة التابع له طالب الاشهار وهذا المحضر يقيد برقم أحوال القسم ويقوم القسم الشرطة باخطار مديرية الامن ومباحث أمن الدولة لعمل تحريات ومدي التداعيات الامنية وموقف اسرة طالب الاشهار واثبات في المحضر ان الرغبة بدون اكراه وكانت هناك خطوة اخري وهي تقديم النصح والارشاد ولكن تم الغاؤها وحتي هذه كلها مجرد اجراءات ادارية يجوز الرجوع فيها في اي لحظة وهذا ما حدث مع وفاء قسطنطين انها قامت بعمل محضر شرطة عين شمس برقم 58 احوال في 12/12/2004 واثبت في ذلك المحضر رغبتها في اعتناق الإسلام وعندما تم سؤالها بمعرفة رئيس نيابة عين شمس الاستاذ ايمن البابلي بتاريخ 7/12/2004 عدلت عن رغبتها في اشهار الإسلام وامرت النيابة بصرفها من سراي النيابة وتوجهت بعد ذلك الي الدير لتعيش في الدير ومما تقدم يتبين ان وفاء قسطنطين لم يتم إسلامها كما يدعي البعض لانه طبقا لقوانين الدولة حتي يتم إسلامها لابد فانه طبقا لقوانين الدولة في المادةح 195/10 من تعليمات وزارة العدل ان يبلغ طالب الاشهار في العمر ست عشرة سنة وبعد عمل محضر الشرطة طبقا للمادة 195/6 لابد ان يتوجه امام لجنة لفتوي بالازهر الشريف بمبني الجامع الازهر بالحسين ويحضر مع طالب الاشهار اثنان من الشهود المسلمين يعرفان ذلك الشخص طالب اشهار إسلامه وان يكون الشاهدان من الرجال يشهدان انه لم يكره علي إسلامه وامام أمين لجنة الفتوي بالأزهر لابد أن يقول طالب الشهادة ويردد خلف أمين اللجنة "اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ارسله الله الي الناس كافة بشيرا ونذيرا" وطبقا للمادة 195 وتعليمات الازهر لابد لطالب الاشهار ان يقوم بتلاوة سورة الاخلاص خلف أمين لجنة الفتوي بالازهر وهي "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد" ثم بعد ذلك يتم اثبات ذلك في دفتر خاص بلجنة الفتوي خاص باشهار الإسلام ويثبت بالبيانات اسمه رباعياً قبل إسلامه وبعد إسلامه وطبقا للمادة 160 من تعليمات وزارة العدل يرسل طلباً لمكتب التوثيق العقاري من مديرية الامن لتوثيق اشهار إسلامه وطبقا للمادة 162 من تعليمات وزارة العدل يتم ذلك بدون دفع رسوم ومما تقدم يتضح ان وفاء قسطنطين عاشت مسيحية وظلت مسيحية ولم تدخل الإسلام طبقا لقوانين الدولة فقد ابدت رغبتها في محضر الشرطة بعين شمس وعدلت عن رغبتها امام وكيل نيابة عين شمس الاستاذ ايمن البابلي وانصرفت وتوجهت للدير فلم تنطق بالشهادة في لجنة الفتوي بالازهر خلف امين لجنة الفتوي الشيخ عبدالله مجاور حسين لذلك اقول للمتعصبين من المسلمين أو المتعصبين من المسيحيين اتقوا الله في مصر لان طوق النجاة للأمة المصرية هو وحدتها الوطنية وقد اثبت من خلال قوانين الدولة ان وفاء قسطنطين لم يتم إسلامها لذلك فإن هؤلاء الصحفيين الذين يوجهون ادعاء ظالما للبابا شنودة انه اخذ وفاء قسطنطين بعد إسلامها فهذا ادعاء ظالم لانها توجهت للدير وهي مسيحية وقد ردد البعض في الصحف وفي بعض وكالات الانباء بأنه تم قتل وفاء قسطنطين في الدير بعد إسلامها اقول لهم حرام عليكم اللعب بمشاعر المسلمين والمسيحيين بدعاوي طائفية لن نجني منها الا الخراب والكراهية والحقد فطبقا لسماحة الإسلام ورد في سورة البقرة آية 256 "لا اكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي" فهي لم تنطق بالشهادة ودعونا نقفل هذا الموضوع الذي يستغله البعض لاشعال نار الفتنة الطائفية في موضوع هايف وتافه فلن يستفيد الإسلام من انضمام وفاء قسطنطين او عدم إسلامها فوحدتنا الوطنية اهم وأغلي من هذه الموضوعات التي يستغلها البعض لاشعال الفتنة الطائفية لذلك اقول للمتعصبين المسلمين والمتعصبين المسيحيين ابعدوا عن حياتنا العامة حتي نعيش في سلام ومحبة وصداقة لان حجر الزاوية في الإسلام هو السلام فقد ورد في سورة الانفال اية 61 "وان جنحوا للسلم فاجنح لهم" وقد ورد في الانجيل انجيل متي الاصحاح الخامس "واي بيت دخلتموه فألقوا علي أهله سلاما" لذلك فالسلام حجز الزاوية في الانجيل والقرآن لذلك هناك تكليف من الله الي اتباع الديانات الإسلامية والمسيحية ان يعيشوا في سلام لذلك دعونا نعيش في سلام بعيدا عن التعصب الاعمي من هنا وهناك.