اندلعت موجة جديدة من العداء بين الولاياتالمتحدة وفنزويلا وبوليفيا حيث تبادلت العواصم الثلاث طرد السفراء علي خليفة اتهام نظام الرئيس هوجو تشافيز لواشنطن بالتورط في مؤامرة للاطاحة به.. ودخل علي نمط الأزمة بين واشنطن ولاباز وأمر بطرد السفير الأمريكي لدي كراكاس تضامنا مع بوليفيا بما يؤكد تنامي العداء لسياسات الرئيس جورج بوش في أمريكا اللاتينية وذلك في تصعيد لمعركة بين واشنطن والزعماء اليساريين في امريكا اللاتينية. وصاح تشافيز قائلا في اجتماع سياسي حاشد امام الالاف من مؤيديه "فلتذهبوا الي الجحيم أيها اليانكز (الامريكيين)... نحن شعب له كرامته.. فلتذهبوا إلي الجحيم 100 مرة". وجاء قرار تشافيز بعد يوم من إعلان الرئيس البوليفي ايفو موراليس وهو احد أوثق حلفائه طرد السفير الامريكي متهما إياه بالتحريض علي احتجاجات عنيفة مناهضة لحكومته. وردت الولاياتالمتحدة بطرد سفير بوليفيا وقال تشافيز انه ينبغي لامريكا ان تعيد سفير فنزويلا علي الفور. واضاف قائلا "سنرسل سفيرا عندما تكون هناك حكومة جديدة في الولاياتالمتحدة.. حكومة تحترم شعب امريكا اللاتينية". وقالت الولاياتالمتحدة إنها لم تبلغ رسميا بقرار طرد السفير. وقال نويل كلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن "اطلعنا علي التقارير لكننا لم نتلق أي اخطار عن طريق القنوات الدبلوماسية المرعية". وفي وقت سابق اتهم تشافيز ضباطا عسكريين متقاعدين بالتخطيط لاغتياله. وأمر أيضا بخفض عدد الرحلات الجوية الأمريكية الي فنزويلا وتعهد بدعم موراليس في حالة وقوع انقلاب ضده. وهدد بوقف شحنات النفط الخام الفنزويلي الي الولاياتالمتحدة التي تعتبر المستورد الرئيسي له، اذا ما قامت واشنطن بالاعتداء علي حكومته. وقال تشافيز خلال اجتماع عام في مدينة بويرتو كابيلو التي تبعد 120 كلم غرب كراكاس، "لن نرسل نفطا الي شعب الولاياتالمتحدة" اذا ما حصل اعتداء امريكي علي فنزويلا. واكد تشافيز متوجها الي "اليانكز" بعد ساعات علي تنديده بمحاولة انقلاب نسقتها واشنطن، "نريد ان نكون احرارا مهما حصل وايا يكن الثمن". وتحتل فنزويلا المرتبة الخامسة بين البلدان التي تزود الولاياتالمتحدة بالنفط، اذ ارسلت لها 1.1 مليون برميل يوميا في الفصل الاول من 2008، كما ذكرت الادارة الأمريكية للمعلومات المتعلقة بالطاقة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك، اعلن ان الولاياتالمتحدة قررت ابعاد السفير البوليفي في واشنطن، ردا علي ابعاد سفيرها في لاباز. واضاف ماكورماك "ردا علي قرار اعتباطي، وعملا بأحكام معاهدة فيينا، ابلغنا رسميا الحكومة البوليفية قرارنا اعلان السفير جوستافو جوزمن شخصا غير مرغوب فيه".