هل حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت علي الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته الأخيرة لواشنطن لتصعيد عدوانه علي قطاع غزة؟.. هذا السؤال طرح نفسه في ضوء اللهجة التصعيدية التي عكستها تصريحات أولمرت فور عودته من واشنطن حيث عاود تهديداته بشن عملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤكدا أنها أصبحت أكثر احتمالا. واضاف بعد ساعات من اغتيال القوات الاسرائيلية فلسطينيين مسلحين خلال توغل في قطاع غزة انه قد يتعين علي اسرائيل القيام بعمل ضخم في القطاع لمواجهة اطلاق النشطين صواريخ عبر الحدود. وقال بعد عودته من زيارة استغرقت ثلاثة ايام للولايات المتحدة حيث التقي مع الرئيس جورج بوش "في هذه اللحظة البندول يقترب بشكل اكبر من القيام بعمل عسكري في غزة اكثر من اي شيء اخر." واخفقت مصر حتي الان في التوسط في هدنة للحد من هجمات النشطين بالصواريخ والمورتر علي اسرائيل والهجمات الاسرائيلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه (حماس). وسيطرت حماس علي غزة من حركة فتح قبل عام. وعكر العنف علي امتداد حدود غزة محادثات السلام بين اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن". وقالت حماس في رد علي هذه التصريحات ان تصريحات اولمرت علامة علي ان اسرائيل تلقت اذنا أمريكيا بالقيام بعمليات في غزة. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان تهديدات اولمرت دليل علي ان الولاياتالمتحدة اعطت من جديد ضوءا اخضر لشن جولة جديدة من الحرب ضد غزة . واضاف ان حماس تأخذ تهديدات اولمرت علي محمل الجد ولكنها لا تخيفها. ويواجه اولمرت المتورط في فضيحة فساد قد تجبره علي الاستقالة ضغوطا متزايدة في الداخل لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لوقف هجمات النشطين الفلسطينيين. وينفي اولمرت ارتكاب اخطاء في فضيحة الفساد التي زعم فيها رجل أعمال أمريكي في شهادة امام محكمة الشهر الماضي انه اعطي مظاريف مليئة بالنقود الي الزعيم الاسرائيلي خلال الايام السابقة لتوليه رئاسة الوزراء. وقال اولمرت ان الرأي العام الاسرائيلي سيستمع اليه يتحدث في هذا الامر في الوقت المناسب. وقال انه سيستقيل اذا وجهت له اتهامات رسمية. واردف قائلا للصحفيين لدي عودته الي اسرائيل "عندما يحين الوقت سأقول كلمتي." وشددت اسرائيل حصارها لقطاع غزة وكثيرا ما تشن غارات علي القطاع قائلة ان الهدف منها الحد من الهجمات.