بدأت تطفو علي سطح الأحداث داخل نادي الزمالك مشكلة جديدة أحد طرفيها اللاعب طارق السيد المدافع الأيسر الأول لكرة القدم بعد إصرار الجهاز الفني بقيادة الهولندي رود كرول المدير الفني علي عدم دخول اللاعب ضمن التشكيلة الرئيسية للفريق رغم جاهزيته للمشاركة في المباريات وانتظامه بجميع التدريبات التي يخوضها الفريق. التقينا طارق السيد لنتعرف منه علي حقيقة الأمور وسألناه: ما سر ابتعادك عن المباريات في الفترة الأخيرة؟ الله أعلم.. ولكن الذي أريد أن أؤكده أنني جاهز تماما للمشاركة في المباريات وأنني بكامل لياقتي الفنية والبدنية؟ إذن ما سر الإطاحة بك خارج التشكيل الأساسي؟ حتي الآن لم أجد سببا مقنعا لخروجي من التشكيل الأساسي بالفريق ولا أجد مبررا واضحا لإصرار الجهاز الفني علي إشراك أحمد غانم سلطان في الجبهة اليسري رغم أنه لا يجيد اللعب في هذا المركز وكثيرا ما طلب من المدير الفني والمدرب العام للفريق بعودته للعب في مركز الظهير الأيمن الذي يجيده ويتألق فيه. لكن يقال إنك طلبت إجازة من الجهاز الفني للفريق لشعورك بالإرهاق والإجهاد؟ ليست إجازة بالمعني المفهوم ولكني اعتذرت للجهاز الفني عن عدم المشاركة في أحد التدريبات لإصابتي بأنفلونزا شديدة وقد قبل المدير الفني اعتذاري ومنحني راحة 48 ساعة وكان ذلك عقب عودة الفريق من رحلة كوت ديفوار وملاقاته أفريكا سبورت البطل العاجي في لقاء العودة لدور ال 32 ببطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي وهو اللقاء الذي شاركت به بمنتهي القوة وأشاد بمجهوداتي جميع أفراد الجهاز الفني وعلي رأسهم مستر كرول. أين المشكلة؟ إذن أين المشكلة؟ المشكلة أنني فوجئت بعد ذلك بخروجي من التشكيل الأساسي للفريق والاحتفاظ بي علي دكة البدلاء دون أن يكون هناك ذنب اقترفته في حق الفريق أو الجهاز الفني. ولماذا لم تجلس مع كرول أو محمد حلمي للوقوف علي أسباب ابتعادك عن التشكيلة الرئيسية للفريق؟ جلست مع أفراد الجهاز الفني بالكامل وفي مقدمته مستر كرول المدير الفني والجميع أكد لي أن خروجي من التشكيل الأساسي ما هو إلا وجهات نظر فنية وأن وجودي ضمن ال 18 لاعبا في المباريات التي يخوضها الفريق يعد أنني أساسي بالفعل. وهل اقتنعت بكلامهم؟ إلي حد ما.. وإن كنت غير مقتنع بوضعي احتياطيا ومشاركة لاعب آخر لا يلعب في مركز الظهير الأيسر بدلا مني في حين أنني جاهز تماما للمشاركة ولا يوجد المبرر القوي الذي يجعل الجهاز الفني يتجه إلي هذا الاتجاه. وما الموقف الذي اتخذته مقابل هذا؟ لا شيء امتثل في التدريبات وأبذل قصاري جهده حتي أكون جاهزا عند مشاركتي بالمباريات في أي وقت.. لا سيما وأنني أكدت للجهاز الفني أنني جاهز للرحيل في حالة عدم قناعته بي وبإمكانياتي الفنية والبدنية. وماذا كان رده؟ طالبني الكابتن محمد حلمي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بعدم التحدث في هذا الموضوع وأن الفريق في حاجة إلي جهودي مؤكدا لي أنني من أهم العناصر المؤثرة بالفريق ولا توجد أي نية للاستغناء عني وأن هناك دورا كبيرا لي مع الفريق في المرحلة القادمة لا سيما وأنني لاعب من أصحاب الخبرة الطويلة وحتما سيحتاج الفريق إلي خبراتي في البطولة الأفريقية. وماذا تقول في ذلك؟ أقول.. أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك استعجب.