أنا جندي محترف.. بندقيتي مستعدة للضرب وأسناني للعض ولساني للشتم.. أحب أمريكا وأكره الصحفيين الليبراليين! صدرت مذكرات جندي أمريكي اشترك حقيقة في الحرب هو ديفيد بلافيا، قائد فصيل اشترك في الهجوم علي مدينة الفلوجة، إنه جندي عادي لم يندم علي ما فعل (قتل العراقيين)، وقال إنه مستعد ليعود مرة ثانية إلي العراق ليفعل نفس الشئ "في سبيل أمريكا" يقول: "أنا جندي محترف بندقيتي مستعدة للضرب. وأسناني مستعدة للعض، ولساني مستعد للشتم.. أحب أمريكا. وأحب الجنود معي. وأكره الصحفيين الليبراليين الذين يعارضون هذه الحرب". .. وهنا مقتطفات من أحداث يوم 11 11 2004 في الفلوجة: "عند الفجر، صعدت إلي سطح "الأمو" (إشارة إلي قلعة مكسيكية خلال الحرب الأمريكية المكسيكية سنة 1683، استولي عليها الأمريكيون) لاستكشف المنطقة، رأيت منازل قريبة يسيطر عليها الأعداء، وضعوا تحصينات، وأكياس رمل فوق سطوحها، اعتقد أنهم لم يكونوا يعرفون أننا خلال الليل، استولينا علي المنزل تحدثت مع "جو" الذي كان يحرس السطوح خلال الليل، وقلت له: "صوب تصويبا دقيقا، واطمئن قبل أن تطلق الرصاص". قال: "سمعا وطاعة يا عريف". لم يخب أملنا بعد فترة، رأينا شخصا يمشي نحونا يلبس ملابس طويلة وكثيفة، وكأنه شبح يتحرك في الظلام كان يردد بصوت عال "الله الله الله"، في الحقيقة سمعنا صوته في صمت الفجر، قبل أن نراه شعرت بقشعريرة في كل جسمي، وأحسست بشئ مثل تيار كهربائي داخل عمودي الفقري، من رأسي إلي قدمي، أصبت برعب هذا صوت عال، وفيه تصميم هذا صوت "مؤمن" عندما اقترب شاهدناه مع ضوء الفجر يحمل بندقية "آر بي جي" وشريطا من الرصاص يتدلي من علي كتفيه كان مثل "رامبو" وقف في منتصف الشارع، وأشار باصبعه نحونا وكأنه يأمرنا بقتله. لم نصدق ما شاهدنا لم يفكر حتي في أن يحتمي بحائط، أو شجرة، ناهيك عن أنه يحفر خندقا خلال الليل احتمينا نحن لأنه كان يؤشر، وهو يصوب بندقيته نحونا كان يحملها ، ولا يحس بثقلها وكأنه يحمل عصا صغيرة. لماذا يفعل هذا؟ "حتي الآن كنت أحس بالاحتقار نحو أعدائنا، وعندما شاهدت هذا الرجل، احسست بأني احترمه محارب يعرف أن قضيته تحتاج إلي تضحية وأنه مستعد لأن يضحي ليس فقط بوقته، وليس فقط بماله، ولكن أهم من ذلك كله بحياته. نحن أيضا مثله.. لهذا يجب أن نقتله كان قد وصل إلي مسافة مائة متر خفت صوته، لكنه لا يزال يردد "الله الله الله" لم نشاهد أي دليل علي خوف، دربونا، في حرب الأحراش والشوارع، علي أن ننتظر العدو في حذر وإذا لم نكن متأكدين من مكانه، نطلق رصاصات عشوائية، ليتحرك العدو، ونعرف مكانه نسمي ذلك "استكشاف بالرصاص"، ويبدو أن الأعداء يستعملون نفس التكتيك لم يعرفوا أي منزل احتللنا خلال الليل، لهذا أرسلوا هذا الانتحاري يمشي في الشارع، لنقتله، ويعرف الأعداء أننا نحتل هذا المنزل. ثم يهجمون علينا. لكن أليست هذه طريقة في التكتيك العسكري؟ كيف يجعلون من رجل "طعمة" لاختيارنا؟ كيف يريدون منه أن يموت مثل كبش فداء فكرت في ذلك واحسست بخوف أكثر. قلت لنفسي: "هؤلاء ليسوا هواة" وقف الرجل أمامنا يردد دعاه أود لو عرفت ماذا يقول قلت لنفسي: "كفاية" والتفت نحو "جو" آمرا "اعط هذا الرجل ما يريد اقتله"، واسرع "جو" القناص المحترف وقبل مرور ثانية واحدة، ومع صوت عال يصم الآذان شاهدت طلقات الرصاص تخرق الأسفلت أمام الرجل ربما يريد "جو" أن يعطيه فرصة أخيرة، ليهرب أو يلقي مدفعه لكن الرجل صاح في احتجاج لا أعرف ماذا قال هل غضب علي "جو" لأنه لم يقتله سريعًا؟ هل تهكم من قوتنا؟ لا أعرف لكني أعرف انه كان غاضبًا من ماذا؟ منا؟ من نفسه؟ ومرة أخري شعرت بقشعريرة في عمودي الفقري، مثل تيار كهربائي من رأسي إلي قدمي، وفي غضبه بدأ الرجل يطلق الرصاص علي "جو" الذي عاجله بوابل رصاص قطع رجليه وشاهدت عظام رجليه إنها بيضاء ناصعة البياض. وقع علي الأرض وهو يصرخ في ألم لكنه لم يتوقف عن إطلاق الرصاص نحو "جو" احاطت به بركة من الدم لكنه لم يتوقف، وللمرة الثالثة أطلق عليه "جو" وابلا من الرصاص هذه المرة في صدره في هذه اللحظة صعد إلي سطح المنزل "جاميسون" واشترك في القضاء علي الرجل ثم صعد "ستيفن" وانضم إلي الاثنين. صار الشارع بحيرة من دم وتناثرت فيه أجزاء الرجل لكن ظلت يده اليمني تمسك بالبندقية، وظل جنودي الأربعة يطلقون الرصاص غضبت وصرخت فيهم: "توقفوا! توقفوا!" لم يفهموا غضبي لكنهم علي أي حال أوقفوا إطلاق الرصاص، وعم المكان هدوء هو خليط بين انتصار وهزيمة لا أعرف هل انتصرنا عليه أم انتصر هو علينا لكن لم يدم الهدوء طويلا انطلقت نحونا سيول من الرصاص من المنازل المجاورة تأكد لي ما اعتقد: وهو أن الأعداء ارسلوا الرجل "كبش فداء" ليكتشفوا المنزل الذي سيطرنا عليه في الليلة الماضية. وبدأت الحرب الحقيقية قضينا اليوم كله نستهدفهم وهم يستهدفوننا قتلنا أعداء، ونسفنا منازل وساعدتنا دبابات وطائرات دمرت دبابات "برادلي" كل منزل يصوب منه الاعداء نحونا، ومرة حاصروا دبابة وتابعوها وهي تتراجع اعتقدوا انها اصيبت بعطل، وانهم قادرون علي الاستيلاء عليها في الحقيقة كانت الدبابة تقترب منا قليلا قليلا، وعندما اقتربت وجدنا فرصة لنضرب سبعة منهم "ربما كانوا يريدون التسلق فوق سطح الدبابة" قتلنا بعضهم، وهرب البقية استمر القتال طويلا لاحظت دبابة مجموعة من الأعداء وصوبت نحوهم صاروخ "تاو" المضاد للدبابات هذا صاروخ يوجه بإشارات لاسلكية ويستعمل في حرب الدبابات لكننا في مدن العراق استعملناه ضد الأشخاص الأعداء انه ينسفهم نسفا. وأصاب "رويز" الذي كان يقف إلي جانبي واحدا كان يرتدي نعلا مفتوحا لم يساعده النعل علي الهروب، وقضي عليه "رويز" وهتفناكلنا وشتمناه وهو يموت أمامنا. كان معنا مايكل وير مراسل تليفزيون "سي إن إن" الذي كان يغطي غزو الفلوجة، وكان هناك "ابرناتي" وهو جندي طبيب، و"برات" الذي كان من أشجع جنودي لكن اصابته رصاصة في عضوه التناسلي. صور مراسل "سي إن إن" الحادث بدون تفاصيل وبدون تصوير وجه "برات" طلبت طائرة هليكوبتر طبية لنقله إلي المستشفي العسكري سألوني: "لماذا؟" قلت "اصيب اصابة خطيرة" قالوا: "أين" قلت: "في مكان حساس" قالوا:"القانون يقول اننا ننقل الجندي بطائرة هليكوبتر طبية في ثلاث حالات: قتل، أو عمي أو اصابة خطيرة أما مكان حساس ليس إصابة خطيرة. لحسن الحظ كان هناك "ابرناتي" الذي ضمد جراح "برات" في انتظار الاسعاف الطبي حكي لنا مراسل "سي إن إن" عن الأعداء سماهم "مجاهدين"، وسميناهم نحن "موج" اختصارا للاسم شرح لنا بانهم محترفون وانهم من السنة، ومن خارج العراق، وقال: "جاءوا إلي هنا ليموتوا بالنسبة لهم هذا هو الجهاد الحقيقي، واضاف: يعرفون انهم لن ينتصروا عليكم لكنهم يريدون قتلكم واحدا.. واحدا قتل واحد منكم لن يضعف الجيش الأمريكي لكنه بالنسبة لهم النصر وكل النصر. أنا بصراحة لا أحب الصحفيين وكنت أقول إنهم يكذبون ويقولون أي شيء ليترقوا أو حتي لا يفصلوا لكن وير قال لنا أشياء ما كنا نعرفها إنه يعرف أكثر مما تعرف استخباراتنا. استمرت المعركة حتي غابت الشمس وصلتنا أخبار قتل راموند سيفين، قائد فرقتنا العسكرية في جبهة أخري في الفلوجة ثم أخبار قتل الضابط فولكنبيرج هذا هو قائدنا الأعلي في المنطقة حزنا لكن لم يزدنا حزننا غير تصميم علي النصر وعلي قتل كل موج نشاهده ونحن في سطوح المنزل. أنا علي أقل تقدير قتلت واحدا رأيته أمامي مباشرة علي سطح منزل مجاور صرخت يا ابن الكلب... أنا الموت الذي يدمر العالم خلال الليل صعدوا علي سطح المنزل بسلم من الخارج ثم نزلوا إلي الطابق الأعلي ومع تبادل رصاص عنيف بالبنادق الأوتوماتيكية اضطررنا لأن ننزل إلي الطابق الأسفل، حتي نخطط للخطوة الثانية نحن نريد أن نخرج من المنزل لكننا قبل ذلك لابد أن نؤمن خروجنا وسلامتنا. حسب تدريباتنا العسكرية كان يجب أن أطلب قصفا جويا يدمر الأعداء لكن لن يقضي القصف علي الأعداء من دون إصابتنا ولا أقدر علي أن أطلب بدبابة قريبة ولا بدبابة بعيدة المدي. هذا الهجوم علي منزلنا لابد أن يكون مخططا له ولابد أن العدو درس قوتنا وضعفنا قبل أن يفاجئنا يمنعنا الوضع الذي نحن فيه الآن من استعمال قوتنا العملاقة لهذا ليس أمامنا سوي أن نواجههم بما نحمل من بنادق "إم 16" وبما يحملون من بنادق "أي كي 47". بينما فيت يتألم قال ميسا إنه سيقذف قنبلة إلي الطابق الأعلي صرخ فيت بحق السماء لا تفعل ذلك سيتلقفون القنبلة ويرمونها نحونا أنت لا تعرف أين هم ربما هنا في أسفل السلم. ونصح هول كلا من وير ويوري بالابتعاد عن السلم وصاح الطبيب ابرناثي هل أصيب أحد؟! في هذه اللحظة أطلق الأعداء رصاصات نحونا بالقرب من السلم لم تصبنا لكن أصابنا وهجها وأضاءت المكان وهي تنعكس مثل شرارات طائرة من حائط نظرت إلي أعلي السلم وبندقيتي في يدي ورأيت واحدامن الأعداء وهو يبتسم وعكس ضوء الرصاص أسنانا بيضاء ناصعة البياض. قلت لنفسي: "عندي طبيب أسنان، وعندي تأمين صحي علي أسناني، وأنظف أسناني كل صباح كيف بحق السماء تكون أسنان "ابن الكلب" هذا أكثر بياضا من أسناني!