في محاولة يائسة للتغطية على الفعل البطولي الذي أقدم عليه احد عناصر الحرس الحكومي في مدينة الموصل عندما انتفض لدينه ولعراقيته وقتل جنديين من جنود الاحتلال حاولا الاعتداء على امرأة عراقية في منطقة الكيارة في الموصل والذي اثأر موجة من التفاعل الوطني في عموم العراق قال قائد الفرقة الثانية بالحرس الحكومي المتمركزة في نينوى عن ان الجندي العراقي الذي قام بقتل جنديين أمريكيين بالموصل قبل عشرة أيام كان عنصرا "مندسا" اخترق قوة عراقية امريكية مشتركة لحساب جماعات مسلحة لم يسمها. وأضاف العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي في تصريحات صحفية ان الجندي "كان ضمن دورية عراقية أمريكية مشتركة كانت تقوم بواجب امني في منطقة الهرمات (غربي الموصل) في السادس والعشرين من الشهر الفائت عندما تعرضت الى هجوم مسلح استغله الجندي لفتح النار على الدورية فقتل جنديين امريكيين." وأوضح ان الجندي "يعمل لحساب مجموعة مسلحة وتمكن من اختراق القوة"، وأضاف ان "أفراد الدورية تمكنوا من اعتقاله وهو الان رهن التحقيق لدى الجانب العراقي". مدعيا انه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام جندي عراقي بقتل جنديين أمريكيين دفاعا عن فتاة. من جهة اخرى وعلى الصعيد نفسه ، قال الناطق الاعلامي لقوات الاحتلال الأمريكية في الموصل ان الجندي العراقي قام بقتل الجنديين الامريكيين عندما كانوا بواجب مشترك (غربي الموصل) واوضح ان الجندي "كان مدسوسا في صفوف الحرس الحكومي من مجاميع مسلحة واثناء الاشتباكات مع مسلحين قام الجندي العراقي باطلاق النار على الجنود الامريكيين فقتل اثنين منهم احدهما نقيب نافيا على حد زعمه ان يكون الجندي اقدم على فعلته بسبب تحرش جنوده بفتاة عراقية موضحا ان مكان الحادث يخلو من المدنيين. وكان جيش الاحتلال الأمريكي اعلن في الثامن والعشرين من الشهر الماضي عن مقتل اثنين من جنوده بالموصل "متأثرين بجروح أصيبا بها حين تعرضا لهجوم بنيران أسلحة خفيفة خلال قيامهما بعمليات عسكرية." وأوضح الجيش في بيان ان "الكابتن راودي إينمان والعريف بنجامن بورتيل كانا يعملان ضمن الكتيبة الثالثة التابعة لفوج الفرسان المدرع الثالث وقتلا في السادس والعشرين من كانون الاول بالموصل." والجدير بالاشارة ان هذه الحادثة انتشرت في ارجاء العراق بشكل لافت واثارت موجة من الارتياح بين عموم العراقيين بمختلف اطيافهم ومذاهبهم وقومياتهم حيث وجدوا فيها ما يجمع شملهم ويعبر عن غيرتهم على دينهم ووطنهم وان ابناء الموصل يتداولون على نطاق واسع ان العملية سببها قيام جنود الاحتلال بمحاولة الاعتداء على امراة عراقية وهو ما اثار حفيظة هذا الجندي العراقي وهو من ابناء الموصل فانتفض مطلقا النارعلى جنود الاحتلال فقتل منهم اثنان في الحال واصاب اخرين قبل ان تنفذ ذخيرته ويلقى القبض عليه حتى ان ابناء الموصل اطلقوا عليه لقب "بطل القيارة" ونموذج العراقيين الاصلاء وتبادل العراقيون الرسائل عبر هواتفهم الجوالة تحية لهذا الجندي وهم يدعون الله ان يفرج عنه