أطلق باراك اوباما وهيلاري كلينتون حملة مكثفة من الاعلانات التليفزيونية في ولاية بنسلفانيا تعكس حدة المنافسة بينهما علي تمثيل الحزب الديموقراطي في الاقتراع الرئاسي، قبل اقل من اسبوعين من انتخابات تمهيدية في هذه الولاية يوم 22 أبريل الحاري. واطلقت هيلاري كلينتون التي يتحتم عليها الفوز في بنسلفانيا للاحتفاظ بطموحاتها الرئاسية، الثلاثاء سلسلة من خمسة اعلانات تليفزيونية تركز علي كفاءتها احدها بالاسبانية بعنوان "صديقتنا" يبث تحديدا في المناطق التي تسكنها غالبية متحدرة من أمريكا اللاتينية. اما اوباما فقد اطلق اربعة اعلانات تليفزيونية في بنسلفانيا احدها بعنوان "الام" يتحدث فيه عن والدته التي توفيت عام 1995 عن 53 عاما بسبب اصابتها بالسرطان. ويقول في الاعلان الذي تبلغ مدته ثلاثين دقيقة ويروج فيه لخطته الخاصة بالضمان الصحي انها في الاشهر الاخيرة من حياتها "كانت قلقة من فواتير علاجها الطبي اكثر منها من الحصول علي العناية". وتضاف الاعلانات الجديدة الي الاعلانات الكثيرة السابقة الي لا تزال تبث بشكل مركز علي الشاشات الصغيرة. وفي حين يحرص اوباما في ظهوره العلني علي ارتداء ملابس انيقة، فهو يظهر في احد الاعلانات في سترة جلدية وقميص بدون ربطة عنق واقفا امام مصنع مهجور ليتحدث عن الصعوبات التي يواجهها العمال. وبعدما كان غرب بنسلفانيا منشأ صناعات التعدين الأمريكية، بات اليوم منكوبا اقتصاديا ولم تعد الامجاد الصناعية في بيتسبورج علي سبيل المثال سوي ذكريات من الماضي. ويندد اوباما في اعلان تليفزيوني اخر صور امام محطة وقود بارباح الشركات النفطية. ويشيد عمدة فيلادلفيا الاسود مايكل ناتر في اعلان ثان بسناتورة نيويورك فيقول "اعرف هيلاري واعلم كم انها تهتم لمشكلاتنا". غير ان الاعلان الابرز في حملة كلينتون هو اعلان تذكر فيه جذور عائلتها في بنسلفانيا. والاعلان الذي يبث حصرا في منطقة سكرانتون المدينة الصغيرة في شمال شرق الولاية ويحمل اسمها، يعرض صورا بالاسود والابيض للطفلة هيلاري كلينتون في شوارع المدينة المنجمية سابقا او بين ذراعي والدها. وتعلق المرشحة علي الصور المستخرجة من البومها العائلي "هذه انا في سكرانتون حيث نشأ والدي وعمل جدي في مصنع للدنتيل".