تقف زيمبابوى على مشارف أزمة سياسية حادة بعد إعلان المعارضة فوزها فى الانتخابات التشريعية التى تم اجرائها فيما ارجأت السلطات الحكومية. إعلان النتائج وهو ما يخشى معه ان يتكرر سيناريو ما حدث فى الانتخابات الكينية وجر البلاد إلى العنف. تقف زيمبابوى على مشارف أزمة سياسية حادة بعد إعلان المعارضة فوزها فى الانتخابات التشريعية التى تم اجرائها فيما ارجأت السلطات الحكومية. إعلان النتائج وهو ما يخشى معه ان يتكرر سيناريو ما حدث فى الانتخابات الكينية وجر البلاد إلى العنف. وأعلنت المعارضة فى زيمبابوى فوزها فى الانتخابات العامة واتهمت السلطات بتأخير اعلان النتائج الرسمية بغية "تزويرها" لصالح الرئيس روبرت موجابى. وقال تنداى بيتى الامين العام للحركة من اجل التغيير الديمقراطى "موجابى خسر هذه الانتخابات لكنهم يعيدون النتائج لتزويرها لصالح روبرت موجابي". واضاف "لن نقبل ذلك ابدا" مشددا على ان زعيم الحركة المعارضة مورجان تسفانجيراى فاز بالانتخابات و"هذا كل ما فى الامر". ودعا 5.9 مليون ناخب فى زيمبابوى الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس واعضاء مجلسى النواب والشيوخ ومستشارين بلديين. ولم تصدر اى نتيجة رسمية بعد مرور 27 ساعة على اقفال مراكز الاقتراع. ويتنافس الرئيس موجابى (84 عاما) الذى يحكم البلاد منذ الاستقلال فى العام 1980، مع زعيم الحركة من اجل التغيير الديمقراطى مورجان تسفانجيراى ووزير المال السابق المنشق عن اوساط موجابى، سيمبا ماكوني. وعبر تحالف يضم 38 منظمة غير حكومية زيمبابوية راقبت سير عمليات الاقتراع عن قلقها من التأخر فى اعلان النتائج الرسمية مما سيؤدى الى تأجيج التوتر. وقال نويل كوتوتوا مدير "زيمبابوى اليكشن سابورت نتوورك" وله صفة مراقب "التأخير فى اعلان التائج يغذى التهكنات بان شيئا ما يدبر". وفى الانتخابات السابقة كانت النتائج تبدأ بالصدور فى يوم الاقتراع. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الرئيس روبرت موجابى الذى يسعى الى ولاية سادسة بعد اكثر من ربع قرن امضاها فى السلطة بانه "عار على افريقيا الجنوبية، وعلى القارة الافريقية جمعاء". واعتبرت مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية التى تضم 14 دولة فى المنطقة ان الانتخابات سمحت بحصول "تعبير سلمى وذى مصدقية لارادة الشعب" مشيرة رغم ذلك الى بعض "مصادر قلق" بينها تهديدات صادرة عن القوى الامنية التى حذرت من انها ستعارض اى تغيير فى السلطة. وتعانى زيمبابوى من ركود اقتصادى دفع بملايين من الزيمبابويين الى مغادرة البلاد.