انتقدت كل من الأممالمتحدةوكندا انتخاب روبرت موجابى رئيساً لزيمبابوى للمرة السادسة، فى انتخابات وصفها كل منهما ب"غير الشرعية". وأعلن أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون الاثنين، أن نتائج الانتخابات الرئاسية فى زيمبابوى، والتى فاز بها الرئيس روبرت موجابى، لم تعكس حقيقة إرادة الشعب. وقالت مارى أوكابى المتحدثة باسم الأمين العام، إن شروط الانتخابات الحرة والنزيهة التى حددها بان كى مون لم تكن متوافرة فى زيمبابوى، مؤكدة فى الوقت نفسه أن الأممالمتحدة لاتزال تشجع جهود كل من المعارضة بزعامة مورجان تسفانجيراى، والرئيس موجابى لإجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسى يوقف العنف السائد هناك. كما أشارت إلى أن المنظمة الدولية تدعم فى هذا الصدد، الجهود التى يبذلها الاتحاد الإفريقى ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية للتوصل إلى اتفاق مقبول من قبل شعب زيمبابوى. وفى أول رد فعل على فوز موجابى بولاية سادسة، قالت وزارة الخارجية الكندية فى بيان لها إنها تعتزم تقليص علاقاتها بالسلطات فى زمبابوى، اعتراضاً على فوز موجابى مجدداً، فى انتخابات غير شرعية. وأعلنت فرض قيود على التنقل والعمل وتحصيل الدروس فى كندا لكبار ممثلى الحكومة والسلطات العسكرية وسلطات الشرطة فى زيمبابوى، وكذلك لأفراد عائلاتهم. وقال وزير الشئون الخارجية الكندى ديفيد ايمرسون، إن نتائج هذه الانتخابات "لم تعتبر نزيهة، لأنها لا تتطابق مع أية ديمقراطية عقلانية. مشيراً إلى أن الانتخابات "غير شرعية وحكومة كندا لن تقبل بنتائجها". وبعد إعلان نتائج الانتخابات، غادر موجابى هرارى الأحد متوجهاً إلى مصر للمشاركة فى قمة الاتحاد الإفريقى. وكان عدد من الزعماء الأفارقة وخصوصاً السنغال وتانزانيا، طالبوا بتأجيل الانتخابات فى زيمبابوى، معتبرين أن المناخ لم يكن مواتياً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد دعت مساء الأحد، المجتمع الدولى إلى تحرك عاجل حيال الوضع فى زيمبابوى لوضع حد للعنف السياسى فى هذا البلد، معتبرة أن فوز موجابى سيفاقم الأزمة.
