هل يمكن ان يتحمل الفنان أو المخرج مسئولية فقدان عمله نتيجة حريق أتلف العمل، وتطالب الجهة المنتجة بإعادة تصوير المسلسل مرة أخري.. شريطة أن يتقاضي نصف أجر؟.. وإذا ما اعتذر الفنان لأي سبب هل يوضع في القائمة السوداء، وكأنه المسئول عما أصاب العمل! هذا ما حدث في مسلسل "ذكريات العام القادم" حين استبدلت "رغدة" ب رانيا فريد شوقي، التي وصفتها شركة "صوت القاهرة" بأنها "بنت الشهامة والاصول".. وكأن الشركة تستجدي أو تتسول!! وهذا ما دعانا لمعرفة اراء اصحاب العمل انفسهم، واخرين. حرص المخرج اشرف سالم مخرج ذكريات العام القادم علي ان يقف موقف المحايد قائلا: للاسف الشديد لا استطيع ان احدد من المخطيء لان كل جهة لها وجهة نظرها خاصة مع وجود ابطال تنازلوا عن اجرهم وانا في العمل الاول قبل حريقه حصلت من اجري علي 30% والعمل الثاني الذي يصور الان حصلت علي 50% بما يعني انني حصلت علي 40% من اجري في العملين، ولكن حبا في المسلسل نفسه الذي كتبه والدي المؤلف محمود سالم والدعم الذي وجدته من الزملاء الفنانين وتشجيعي علي اعادته وعلي رأسهم عمر الحريري وخالد زكي عندما تضامنوا معي وقالوا نحن معك رغم ان ميزانية العمل ضعيفة ونتقاضي نصف اجر، فلم يعترض احد لان من الصعب ان يتنازل احد عن عمل مهم مثل هذا، فدائما ادخل عمل ويكون الوزن جيد بنسبة 70% بينما هذا الورق تصل اجادته الي اكثر من 95% لذلك لم استطع ان اضيع تلك الفرصة وانا عاتب علي الفنانة رغدة لان هذا العمل كان يعد فرصة لها خاصة بعد غيابها عن الساحة الفنية لفترة وعندما عادت لتظهر في مسلسل تاريخي مثل "علي باب مصر" لم تكن نسبة مشاهدته كبيرة بينما هذا العمل كان سيحرص الجميع علي مشاهدته. وفي النهاية هي صاحبة القرار والشأن في هذا ولكن لا نستطيع ان نلوم الشركة اذا غضبت منها لانهم كانوا يتعشمون في ان تقف بجانبهم تجاه العمل وانا في البداية شعرت انني وقعت في مأزق لان فكرة البديل كانت صعبة جدا لكن موقف رانيا فريد شوقي جميل لان بحسها الفني شعرت ان العمل مكسب لها كفنانة بغض النظر عن الاجر او اي شيء اخر.. وسأعمل علي ان اجعل المسلسل مختلفا تماما عن الذي صورته من قبل حيث اشترطت ان تكون كل المشاهد تصويرا خارجيا بعيدا عن الاستديوهات حتي انسي ما حدث واعتبر نفسي اقدم عملا لاول مرة. اما الفنانة رغدة والتي اعتذرت عن المسلسل لم تر ان في الاشادة برانيا علي انها بنت الشهامة والاصول اي اسقاط عليها قائلة: نحن كفنانين نوافق علي العمل عندما يعجبنا الدور وهو بالفعل فرصة جميلة لاي فنانة لان تعمله، وبرافو علي رانيا انها وافقت علي اعادة تصوير المسلسل وانا اعجبتني تلك الحركة وهذا التصرف لانها ذكية وهذا الدور سيكون نقلة لها وما تردد من الشركة لا يعنونني به ولا نستطيع ان نفترض نظرية المؤامرة واشك في هذا، لانني اعتذرت عن المسلسل وليس بالطبع السبب وراءه الفلوس وانني سأتقاضي نصف اجر وطلبت اجرا كاملا هذا غير صحيح لان الدور عندما يعجبني انسي كل شيء واترك المنتج او الشركة هم من يحددون اجري، وهذا حدث معي في مسلسل "علي باب مصر" لان هذا يعد تليفزيون بلدي، ولكني اعتذرت لانني وجدت انه سيكون تكرارا لنفسي ولا استطيع خاصة ان الشحنة التي بداخلي قد تفجرت في المرة الاولي لذلك كان قراري بالاعتذار وليس لسبب اخر وانا لا ادافع عن الشركة ولكنها الحقيقة.. واذا طلبوا مني اي عمل سأوافق بنفس اجورهم وهذا امر بعيد عني وهي مسألة الاجور لانني اذكر عندما وافقت علي مسلسل "علي باب مصر" كان مازال الاجر قليلا وتم رفعه في منتصف التصوير ورحبت لانني اري ان قطاع الانتاج وصوت القاهرة اعتبرهم تليفزيون بلدي ويعلمون جيدا انني لا يهمني الاجر بل الورق فقط. وتؤكد الفنانة سميرة احمد ان علي الفنان ان يوافق او يرفض اعادة تصوير العمل علي حسب ظروفه وهذا الاهم، ولكني اقدم عملا وانتهي منه ويحدث ظرف طاريء للعمل جعله لا يخرج للنور من الواجب علي ان اعيده لو لم اكن مرتبطة بأي اعمال اخري حتي لو حصلت علي نصف اجر واذكر انني في السينما كانت تتلف مشاهد فأقوم باعادتها مرة اخري لان هذا وارد تماما. بينما تري الفنانة وفاء عامر انها لو تعرضت لهذا الموقف لن تتردد في اعادة تصوير المسلسل مرة اخري بغض النظر عن الاجر خاصة ان ما حدث كان قضاء وقدرا، والعمل يعد مثل الابن الذي دخل غرفة العملية واصبح مريضا لذلك ستقف بجواره حتي يتماثل للشفاء. وتضيف: اعتقد ان "رانيا" اقدمت علي خطوة تحسب لها لانها بالفعل ذكية وعلمت انه دور مهم لذلك اعتبرها شهامة وبنت اصول رغم انني أكن للفنانة رغدة كل تقدير واحترام واعتقد انها مرتبطة بأعمال اخري دعتها لهذا الاعتذار. وتقول الفنانة معالي زايد: هذا الامر نادرا ما يحدث ولكن لو حدث معي سأقوم بإعادة تصوير المسلسل خاصة ان الخريف لم يكن متعمدا وبالتالي يكفي خسارة الجهة المنتجة للعمل في اعطاء اجور حتي لو قليلة فلن اتخلي عن المسلسل لان الخسارة الفادحة التي وقعت علي الجميع تكفي كما ان العمل الاول قبل الحريق حصل الفنانون فيه علي اجورهم كاملة واعادة التصوير سيحصلون علي نصف اجر فهذا يكفي ولو كنت مكان رغدة ما كنت اعتذرت لانني يصعب علي ان اشاهد عملا كنت بطلته ويظهر من غيري وخاصة ان في الاعادة الممثل يجود من ادائه التمثيلي اكثر لاننا محترفون حتي لو عدنا المشاهد 20 مرة.. ولو حدث معي سأعيد التصوير ولو بدون اجر نهائيا. اما المخرج محمد النقلي فيقول: الامر انني سأنظر للعمل علي انه ابني واعمل جاهدا علي انقاذه لانني طالما بذلت مجهودا ذهنيا وبدنيا وعضليا وسنحت الفرصة لاعادته سأوافق علي الا تضيع الفرصة مني لكن المشكلة الا يعتبر القائمون علي انتاجه انني سأعمله دون اجر لانه لابد ان يكون هناك اجر سواء للاخراج او الممثلين حيث سيبذل مجهود لتنفيذ العمل وسيكون هناك استقطاع من الوقت لذا لابد من اعطائهم اجرا.. واذا اعتذر اي فنان فهو حر ولا يجب ان نأخذ منه موقفا لانني لن اجبره علي العمل خاصة اذا كانت ظروفه جعلته يأخذ هذا الموقف ربما يكون الفنان ارتبط بعمل لن ينتهي منه سوي بعد "7 شهور" لذا لكل فنان او حتي مخرج حرية الاختيار ويؤكد المخرج محمد حلمي علي اهمية الانتماء للعمل واكبر دليل علي هذا الانتماء هو انه لو حدث اي مكروه للعمل علي الفور سيعيده ولن يتردد لانه سيكون في صالح المؤلف والمخرج فهما اكثر الاشخاص انتماء للعمل ويريدان اظهاره للنور لأن المسألة قدرية بحتة، ونحن بشر ولكن لابد ان يكون هناك مكافأة علي هذه الاعادة واعتقد ان الشركة بالفعل مخصصة نصف اجر للجميع وهذا يكفي. بينما نفي محمد زكي رئيس قطاع الانتاج بشركة صوت القاهرة علمه بأن تكون الشركة وافقت علي تلك الصيغة التي تم ابلاغها وارسالها للصحافة، واضاف انه لم يعلم او ير هذا والا ما كان وافق عليه لانه ربما يعتبر البعض انه بالاسقاط علي الفنانة رغدة وهذا غير صحيح ولا نقبله نهائيا!!