يتصدر ملف الازمة البرلمانية السياسية المصرية الاوروبية واحداث التقارب المصري الايراني المحتملة بصورة كبيرة اجندة الاهتمامات السياسية التي ستطرح علي مائدة الحوار الاسلامي البرلماني في فعاليات أعمال المؤتمر البرلماني الاسلامي الذي تحتضنه القاهرة السبت القادم ولمدة اسبوع، وقالت مصادر برلمانية واسعة الاطلاع ان تحركات مصرية برلمانية وسياسية مكثفة تجري في اطار العمل علي استصدار قرار برلماني اسلامي يحمل توقيع نحو 50 دولة تشارك برلماناتها في هذا المؤتمر يعزز موقف مصر في ازمتها مع البرلمان الاوروبي الذي اصدر قرارا يدين انتهاكات حقوق الانسان في مصر. ويدين في الوقت نفسه وبصفة عامة التدخلات الاوروبية في شئون الدول الداخلية، واضافت المصادر ان صياغات دقيقة ستجري للقرار المرتقب صدوره كأحد أسلحة دفاع مصر عن تشددها في موقفها ازاء هذا القرار، الذي تتصاعد تداعياته خلال هذه المرحلة، في الوقت نفسه تدور توقعات الدوائر البرلمانية وبشدة حول رئاسة رئيس البرلمان الايراني لوفد بلاده الي المؤتمر ليكون اول مسئول رفيع المستوي من ايران يزور مصر منذ سنوات عديدة وتحظي زيارة رئيس البرلمان الايراني باهمية خاصة داخل الاوساط البرلمانية ويساندها دعوات نواب البرلمان بضرورة اعادة العلاقات المصرية الايرانية واستعادة عافيتها باعتبارها علاقات استراتيجية ويعزز فرص هذا التقارب الموقف المصري المعلن والرافض لأي توجه غربي خاصة من الولاياتالمتحدةالامريكية بتوجيه ضربة لايران بسبب الخلافات الحادة حول الملف النووي الايراني، اضافة الي ما اكدته وزارة الخارجية للبرلمان، في اجتماع لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب مؤخرا، بمؤشرات استعادة العلاقات المصرية- الايرانية، والتقارب الجديد وان كانت لم تفصح عن طبيعة ما يجري من اتصالات في هذا الشأن. وتتضمن اجندة المؤتمر البرلماني الاسلامي الذي ستتسلم فيه مصر رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد البرلماني الاسلامي عددا مهما من القضايا في مقدمتها احداث الموقف علي الساحة العراقية، والتوجه الاسلامي البرلماني الحالي نحو ضرورة انهاء حالة الاحتلال للعراق. وسرعة استعادة استقلاليته الكاملة، في الوقت الذي تؤكد فيه المؤشرات انعكاس حالة الغضب الشعبي والسياسي الشديد من تصعيد اسرائيل للعمليات البربرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة علي اعمال المؤتمر، حيث يشير مشروع القرار الي خطورة هذه الاوضاع ويكشف عن الموقف الاسلامي ازاء خطة ما بعد مؤتمر انابوليس الاخير والتركيز علي ان اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس هو الخيار الوحيد امام اسرائيل لتحقيق السلام. في الوقت الذي يتكشف فيه النقاب عن تحذير برلماني اسلامي من خطورة التحرشات الاسرائيلية ضد مصر علي الحدود مع غزة والذي كان اخرها مقتل مواطن مدني مصري امام منزله من جانبه رفض الاتحاد البرلماني العربي التدخل السافر من جانب البرلمان الأوروبي وأعلن دعمه للقاهرة في موقفها الرافض للتدخل في الشئون الداخلية.