قبل أن يبدأ الكاتب "روبرت دريبر" في كتابة كتابه عن الرئيس بوش، كان قد أجري معه ست مقابلات إضافة إلي مقابلات أجراها مع كونداليزا رايس ورامسفيلد ومائتين من الشخصيات الأمريكية القريبة من دائرة صنع القرار. في كتاب روبرت بدا بوش واثقاً من صحة كل تصرفاته حتي وإن أثبتت الوقائع الميدانية خطأها، فهو مثلاً لايزال مصراً علي صواب قراره بغزو العراق وعلي أن صدام حسين كان يمتلك ترسانة من الأسلحة غير التقليدية!!. وقال الكاتب إن بوش يفرط في التفاؤل ويتجنب الاعتراف بالأخطاء ويكره الانتقاد ويتحاشي الاستماع إلي الأخبار السيئة ويرفض إلي حد ما أن يسدي أحدهم نصيحة إليه. ويذكر الكاتب أن بوش قال له في إحدي المقابلات "لن يمكنك فهم رئاستي بصورة كاملة إلا بعد وفاتي"!! كما كشف الكاتب عن نسيان بوش لقرارات مهمة جداً كان لها أعمق الأثر علي السياسة الخارجية الأمريكية، ففي إحدي المقابلات قال بوش للكاتب "لم أكن علي علم بقرار بول بريمر بحل الجيش العراقي، وعموماً لقد نسيت رد فعلي علي القرار ويمكن أن تعرفه لو توجهت بالسؤال إلي "ستيفن هارلي" مستشار الأمن القومي. ويشير الكاتب إلي أن الطريقة الوحيدة لإقناع بوش بفكرة ما هي أن يقدمها صاحبها بوصفها "قضية كبري" لأن بوش يستهويه أن يكون مشغولاً بالقضايا التي يظنها كبري.