أخيرا وجد بول كارسون الملقب بالرجل الأزرق من يستطيع التأقلم مع غرابة لون بشرته التي جعلته محط اهتمام الإعلام الأمريكي منذ ستة أشهر رغم أن تلك الحالة الطبية الشاذة طرأت عليه منذ عشر سنوات كاملة. واستضاف برنامج ( توداي ) علي محطة ( إن بي سي ) الأمريكية الرجل الأزرق الذي اصطحب معه خلال اللقاء صديقته جاكي التي أكدت علي أن بول انسان طبيعي للغاية وأنها لما رأته اندهشت للحظات ولكنها أدركت بعد ذلك طبيعته الحقيقية وشعرت بطيبة قلبه. وأوضح الرجل الأزرق أنه كان يشعر بالعزلة والوحدة لأن المحيطين به يحدقون فيه طوال الوقت سواء في الشارع أو في الأماكن التي يرتادها مما جعله يتجنب الناس من حوله باستمرار. وكان بول قد أصيب بالتهابات جلدية في وجه ناتجة عن صدمة تلقاها عقب وفاة والده. وحاول بعدها أن يستخدم تركيبة خليط من عدة مواد فضية اللون لعلاج وجهه إلا أن الأمور تفاقمت عندما تفاعلت بشرته مع تلك المواد بشكل عكسي وانتشر اللون الأزرق في جميع أنحاء جسده بما في ذلك الوجه. وعلقت الطبيبة نانسي سيدرمان رئيسة القسم الطبي بالمحطة الأمريكية علي حالة بول مشيرة إلي أن السبب وراءها كان اللون الفضي الذي يتفاعل مع الضوء كما يحدث عندما نقوم بتحميض الأفلام.