إذا كان عام 2007 هو عام التفوق في تقنيات المحمول والاقراص الصلبة، فان عام 2008 سيوحي حسب الابحاث والشركات العالمية اهتماما أكثر لتسهيل الاستخدام للمستفيدين من هذه التقنيات للقيام بأعمالهم اليومية مع البحث عن خدمات جديدة تريح المستخدمين وتطوير التقنيات الحالية إلي آفاق جديدة. وبدأت مفاجآت تقنيات 2008 بمعرض الكترونيات المستهلكين الذي استمر حتي العاشر من يناير في مدينة لاس فيجاس الأمريكية والذي حدد التوجهات الالكترونية للشركات والأجهزة الشخصية خلال عام، وعرض 20 ألف جهاز علي رأسها نوع جديد من التليفزيونات التي تعمل بالليزر أكثر وضوحا من تليفزيونات البلازما وأقل سعرا وأسهل وكذلك تليفزيون بلازما بقطر 150 بوصة ويبلغ ارتفاعه مترين ويبلغ عرضه 3.5 متر لعرض الممثلين باحجامهم الكاملة عبر هذا الجهاز الأكبر في العالم. ومن المنتظر ان يتم عرض قدرات اتصال لاسلكية لتقنيات "ايو أس بي واتش دي إم أي" للتليفزيونات عالية الوضوح وأجهزة عرض صغير يمكن وضعها في داخل التليفونات المحمولة وشاشات مجسمة ثلاثية الابعاد تعمل من دون الحاجة إلي وجود نظارات خاصة وهواتف باللمس. ومن أهم المعروضات هو بطاريات يمكن اعادة شحنها تلقائيا وتستخدم في الكمبيوترت المحمولة وذلك لزيادة قدرتها التخزينية بحوالي 10 أضعاف "حوالي 20 ساعة للكمبيوتر المحمول" ومع هذا فهي بنفس وزن حجم البطاريات الحالية وذلك توفير لمزيدات الوقت للمستخدمين. وفي جديد التليفونات المحمولة فهناك طرح مجموعة برامج جوجل اندرويد علي التليفونات المحمولة وهو ما ينتظر ان يثير كثيرا من الجدل بين شركات الاتصالات لان ذلك سيؤدي إلي ان التليفون المحمول سيعمل مثل الكمبيوتر الشخصي وستصبح شركات الاتصالات هنا مجرد تزويد خدمات الإنترنت وهو ما أعلنت شركات عن رفضها ذلك وسيمسح نظام اندرويد بتقديم تليفونات لها وقع يقارب وقع "أي فون" حيث سيضع بيئة تسمح للمبرمجين بالتركيز علي كتابة برامج ابداعية والتحرر من القيود التي تفرضها بعض شركات الاتصالات ومن المتوقع ان ينتج هذا النظام وذلك بسبب تقبل المبرمجين له ونظرا إلي صعوبة تطوير برنامج يعمل علي مئات التليفونات التي تختلف قليلا في أنظمة التشغيل الخاصة بها وهو ما سيؤثر بالتأكيد علي انتشار نظام تشغيل "لينوكس" الذي يعمل به نظام اندرويد مقابل ويندوز فيستا وارتفاع تكاليف الكمبيوترات التي يحتاج إليها للعمل بشكل كامل.