في إطار تنفيذ ما يسمي بمخطط نظيف درويش لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتقليص عدده إلي النصف تقريبا بدأت الحكومة في تطبيق قرارها بوقف تعيين عمال الخدمات المعاونة والوظائف الحرفية من سائقين وميكانيكيين وفني صرف صحي وكهرباء وغيرهم.... وذلك اعتبارا من العام الجاري وكذلك عدم تثبيت العاملين الحاليين منهم علي درجات ثابتة!! وانتهي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة برئاسة د. صفوت النحاس من إعداد التصور الذي طلبه د. أحمد نظيف والدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية لوضع الهياكل التنظيمية لإقامة شركات متخصصة تضم أنشطة عمال الخدمات المعاونة وشاغلي الوظائف الحرفية ممن يمارسون مهنة تكميلية وأعمال مساعدة وتقدم هذه الشركات خدماتها بمقابل مادي للهيئات والجهات الحكومية والخاصة ويتم الصرف من خلال هذا العائد علي مرتبات العاملين بها والذين سيصل عددهم 1.1 مليون شخص تقريبا بعد قيام الجهاز الإداري بنقل هؤلاء إلي الشركات الجديدة. ويقول د. أحمد درويش وزير التنمية الإدارية إن إعادة هيكلة أنشطة الخدمات الحرفية والمعاونة أحد برامج التطوير الإداري لعدة أسباب يذكرها في ضخامة أعداد العاملين في هذه الخدمات. "626 ألف عامل خدمات معاونة و467 ألف حرفي" وأن الاعتمادات المتخصصة لشراء الآلات والمعدات وأدوات النظافة وقطع الغيار المستخدمة في الأنشطة المسندة لهؤلاء العاملين أكثر من نصف مليار جنيه منها 250 مليونا لصيانة السيارات الحكومية فقط.... وتبلغ تكلفة النقل الجماعي للعاملين 261 مليون جنيه. وكشف درويش في تقريره لرئيس الوزراء والذي تنفرد نهضة مصر بنشره عن النهج الجديد الذي يحكم عمل خطته هو تجميع أنشطة الخدمات المعاونة والوظائف الحرفية في كيان تنظيمي مؤسسي واحد بالإمكانات الحالية المخصصة له بالوحدات الإدارية المختلفة وذلك في شكل... هيئة عامة لشئون النظافة والخدمات الحرفية يكون غرضها إدارة وتشغيل أنشطة الأعمال الحرفية والخدمات المعاونة.