ما الذي يريده عمارة بهذا التمادي في الإساءة للأقباط مما بات سببا لخلق أصوات مناهضة للأقباط ولعل ابرزها ما تزفه بعض الصحف من كتابات تمس شركاء الوطن "الأقباط" بالتجريح والنقد الهدام في كثير من الأحيان. وما نلحظه ونقرأه عن عدة اعتداءات في الأسابيع الأخيرة علي الأقباط نذكر منها علي سبيل المثال ما حدث في (الاسكندرية بهما العياط الأقصر الدخيلة.... الخ). فما ينشره عمارة يعبئ قلوب بعض الأخوة المسلمين وليس جمعيهم فتهب القلة القليلة الذين ابتعدوا عن روح الإسلام ليعتدوا علي الكنائس ويحرقوا محلات وبيوت الأقباط.. فلماذا هذا الشحن لعقول البسطاء بأمور الدين. ومازالت نار كتاب (فتنة التكفير لعمارة) الذي حرض فيه علي قتل الأقباط وما تضمنه من اساءة للمسيحيين في مصر. وكان واضحا ان عمارة سوف يستمر في هجومه علي الأقباط من اعتذاره ذلك المنقوص لاقباط مصر. فعدم الاعتذار هو اصرار علي ما يدور في عقل وفكر عمارة. وكان احدث ما قاله عمارة في برنامج (دفاتر قديمة) ، وتعال معي يا سيد عمارة إلي كلمة حق.. ألم يكن كتابك فتنة التكفير هو أكبر محرض علي بث روح الكراهية ضد الأقباط في نفوس من قرأوا كتابك والنتائج واضحة فما يحدث الآن هو ثمار مرة لما تكتب.. ولن أدعوك ابداً لأن تكون رسالة سلام في مجتمع يؤمن بالاله الواحد في دولة ثنائية الديانة فالأقباط ليسوا أقلية.. ولن ادعوك ان تعود إلي تصحيح افكارك من خلال ما ورد في القرآن الكريم تجاه من خالفوك العقيدة.. وهل تعتقد يا سيد عمارة ان هجومك هذا سيكون سببا لتنال مكانا في الجنة. وما أود أن اضيفه هنا بأن لعمارة كتابا شديد اللهجة يهاجم فيه الأقباط في كل شيء (في المسألة القبطية حقائق وأوهام) (مكتبة الشروق الدولية عام 2001) وجاء ما يلي ص29، 30 (أن الكفر هو نقيض الإيمان فكل مؤمن بشيء هو بالضرورة كافر وجاحد ومنكر لنقيض هذا الشيء. فالمنكر لكون القرآن وحيا الهيا ومحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا هو بالضرورة كافر بالإسلام دينا سماويا فأين التهمة إذن في يصنف المسلمون من يكفرون بالإسلام والقرآن ورسول الإسلام صلي الله عليه وسلم في عداد الكافرين؟). وفي نفس الكتاب ايضا ص 8 يقول عمارة متهما الأقباط بالكذب، ماذا قال (كان لابد من تضخيم ما سمي بهموم الأقباط ومظالم الأقليات حتي لو ذهب هؤلاء الكذبة علي درب هذا الكذب إلي الحد الذي زيفوا فيه الارقام والحقائق والاحصاءات) مهلك يا عمارة فالأقباط ليسوا بكذبة وليس لديهم احصاءات كالتي تمتلكها الدولة (الجهاز المركزي) حتي يعلنوا عنها. وهل يليق برجل يفترض في أسلوبه الاحترام ان يتكلم عن الأقباط باسلوب يفتقر إلي ادني درجات الاحترام. مثل كلماتك (الكذبة الكذب) ما هذا التهكم وما الداعي له. في الوقت الذي يتبني أخوة لنا مثقفون من المسلمين هموم الأقباط بأسلوب راق يعبر عن اسلامهم ومودتهم. من خلال متابعاتهم وكلماتهم المنشورة فاصبحوا بذلك رسلا للسلام في مجتمع صارت فيه الأشواك متيقظة لهلاكه. وللأسف ففي بعض الأحيان يتوحش الشوك ويهزم الورود. ولكن هذا ليس المنتهي لحياة الورود أقصد حياة السلام الإنساني. ان ما يكتبه عمارة عن الأقباط هو رسالة مسلسلة من الكراهية لاقباط مصر من خلال حقده عليهم واعداده لاحصائيات غير دقيقة يكون من خلالها جوا من الكراهية للأقباط. ..لذلك أقول لك اكتب ما تريد وانشر ما تريد.. ان قبلت سلام القلوب أو أبيت.. لن ينتصر سوي ذلك الحب.. لأن الله محبة.