قررت نيابة العياط ضبط واحضار 59 شخصا من مثيري الشغب في احداث الفتنة الطائفية التي شهدتها قرية "بهما" الجمعة الماضي للتحقيق معهم لتحديد المسئولين عن اثارة الفتنة والمتسبب الأصلي في تلك الأحداث التي نتج عنها اصابة 11 مصابًا أغلبهم من الأقباط واشتعال النيران في عدد من المنازل والمحال التجارية. من ناحية أخري تحولت قرية بهما التي شهدت تلك الأحداث المؤسفة إلي ثكنة عسكرية سيطرت عليها قوات الأمن التي توافدت علي القرية بكثافة عقب اندلاع المشاحنات بين المسلمين والمسيحيين وفرضت عليها طوقا أمنيا اشبه بحظر تجوال فخلت شوارع القرية من سكانها الذين التزموا منازلهم خشية الاحتكاك بقوات الأمن وليس خوفا من تجدد المشاحنات في حين فرضت قوات الأمن بوابات أمنية علي مداخل ومخارج القرية لاستجواب القادمين والمغادرين وإلقاء القبض علي أي شخص له علاقة بالأحداث. علي الجانب الآخر تدخل أعضاء مجلسي الشعب والشوري لدي كبار العائلات في القرية لعمل جلسة صلح بين الأقباط والمسلمين برعاية أمنية لحصر الخسائر وتعويض أصحابها وتنقية النفوس بين الطرفين منعا لتكرار الأحداث المؤسفة في المستقبل. وداخل مستشفي العياط العام انهي المصابون اجراءات علاجهم وتماثلوا للشفاء من الاصابات الطفيفة التي اصيبوا بها. وأمام النيابة احتشد العشرات من الأهالي لمعرفة نتائج التحقيقات مع ذويهم الذين ألقت الشرطة القبض عليهم فور اندلاع أحداث العنف بالقرية ومازالت النيابة تواصل تحقيقاتها مع عدد كبير من المشتبه في صلتهم بما حدث في حين قررت ضبط 59 آخرين كشفت التحقيقات عن علاقتهم بأحداث العنف في يوم الجمعة الدامي بقرية بهما. "نهضة مصر" كانت في قلب قرية بهما لتتابع عن قرب توابع أحداث العنف التي شهدتها القرية وسجلت بالصور ما جري هناك