قررت النيابة العامة بمركز المنيا، برئاسة حازم عبدالعليم، حبس 40 متهماً، بينهم 25 من المسلمين و15 من الأقباط، المشاركين فى أحداث الفتنة الطائفية بقرية الحواصلية، أمس الأول، 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة التجمهر والإضرار العمد والإتلاف والحريق فى أعقاب قيام مواطن قبطى يدعى ميلاد شحاتة راتب بإقامة شعائر دينية بحضور آخرين دون الحصول على ترخيص مما أدى إلى إصابة 4 مواطنين من الجانبين وبعض التلفيات للمنازل، كما قررت النيابة استدعاء 15 من المجنى عليهم فى الأحداث. وكشفت معاينة النيابة العامة لموقع الحادث عن اشتعال النيران فى 3 منازل خاصة بمجدى يوسف سعيد وشقيقيه مفيد وصبحى، واحتراق 6 حظائر مما تسبب فى نفوق عدد من الماشية بها، وطالبت النيابة العامة إدارة البحث الجنائى بسرعة التحرى لتحديد المتهمين. شكل المستشار جمال مصطفى، المحامى العام لنيابات جنوبالمنيا، فريق تحقيق ضم وكلاء النيابة جعفر حجازى ومحمد الأمير ومحمد نافع وحاتم السيد. ونفى المتهمون من الجانبين مشاركتهم فى الأحداث، وحمّل الجانب المسلم المسيحيين محاولة إثارة الفتنة الطائفية بالقرية بهدف حشد الرأى العام للتمكن من إقامة كنيسة بالقرية، فيما اتهم الأقباط المسلمين بالتعدى عليهم وإشعال الحرائق. وأكد عيسى رسمى، من أهالى القرية، أن المبنى سبب النزاع مكون من 3 طوابق وكان فى سبيله للحصول على التصريح النهائى بافتتاحه كنيسة بعد السير فى إجراءات الترخيص، لافتاً إلى أن المسؤول الأول عن المبنى هو ميلاد شحاتة راتب، وهو القسيس المعين من الطائفة المعمدانية المستقلة التى لا توجد لها كنائس فى القرية، رغم وجود أكثر من ألفى مسيحى تابعين لها.