انتقد مساعد بارز للبابا بنديكت السادس عشر وسائل الإعلام بسبب تسليطها الضوء علي وجهات نظر الفاتيكان بشأن الجنس في الوقت الذي تلتزم فيه "صمتا مطبقا" إزاء الاعمال الخيرية التي تقوم بها ألوف المنظمات الكاثوليكية في أنحاء العالم. كما اتهم الكردينال تارسيسو بيرتوني وهو رئيس وزراء الفاتيكان فعليا وسائل الإعلام بتعمد إساءة تفسير خطب البابا خصوصا كلمته في ريجينسبيرج في سبتمبر الماضي التي أغضبت المسلمين. وقال بيرتوني في مقابلة مع مجلة لوفيجارو: "نواجه مشكلة خطيرة للغاية. رسائل الكنيسة معرضة لنوع من التلاعب والتزييف علي يد بعض وسائل الاعلام الغربية." واضاف "أري تركيزا مغالي فيه من بعض الصحفيين علي الموضوعات الأخلاقية مثل الاجهاض وارتباط المثليين وهي بالتأكيد قضايا مهمة لكنها ليست هي التي تشكل تفكير وعمل الكنيسة اطلاقا." وقال بيرتوني ان الصحفيين انتزعوا خطبة البابا في ريجينسبيرج التي نقل فيها عن امبراطور بيزنطي ربطه بين المسلمين والعنف من سياقها وحولوها الي خطبة عن الاسلام وليس مناقشة حول دور الدين في المجتمع. وأضاف أن "المعلقين الذين يخرجون عبارات من سياقها في استنتاجات مضللة يمارسون مهنتهم بلا أمانة." ومضي يقول ان البابا يريد "مواجهة صحية" مع الاسلام وأن عدة مفكرين مسلمين رحبوا بدعوته للحوار.