تقول عزة سليمان مدير مؤسسة قضايا المرأة ان هذا الحكم سيحل ازمة للاطفال الذين لم يعترف آباؤهم بهم، كما يمكن ان يعد اعترافا جديدا بالزواج العرفي، الا انه لا يمس من قريب او بعيد ازمة الاطفال الناتجين عن زواج غير رسمي او اي علاقة غير رسمية او حتي اطفال الزواج العرفي الذين يتنصل آباؤهم منهم وينفون نسبهم، وهو ما يعني في النهاية ان هناك قطاعا عريضا من الاطفال نتاج اي علاقة او زواج غير رسمي، وهو كثير ومنها علي سبيل المثال زواج السنة والوشم والكاسيت والدم، فمثلا زواج السنة مقبول اجتماعيا وشرعيا وهو زواج شفهي يرجع انتشاره الي الثقافة العامة والتقاليد بين ممارسيه في اسوان واطراف محافظة الجيزة وعدم اهتمامهم بالتوثيق وقيمة الاوراق الرسمية والمشكلة الاكبر في ان الابناء الناتجين عن هذا الزواج يرثون نفس العادات والتقاليد والتخلف وهناك اجيال منهم دون اي مستندات رسمية، كما توجد كارثة اخري في هذه البيئة وهي افتقاد اهلها للثقافة او المعرفة الدينية البسيطة للدرجة التي نري معها بعض النساء يتزوجن قبل انقضاء عدتهن، وتقول من الانواع او الاشكال الاخري للزواج غير الرسمي المنتشرة بين الشباب نتيجة غياب الوعي والثقافة وضياع اي امل في حياة كريمة وانعزالهم مثل زواج الكاسيت والدم والوشم وهي ايضا ينتج عنها اطفال خائفون وكل من هؤلاء وابناء الزواج الشفهي يظلون بدون اوراق رسمية وبالتالي بدون تعليم او غطاء اجتماعي او تأمين صحي بمعني آخر فإنهم خارج اي نطاق رسمي للدولة. حددت عزة سليمان ثلاث خطوات لحل الازمة نهائيا واكدت لزومية تحققهم دون نقصان اولي هذه الخطوات انتشال الشباب الضائع حسب وصفها والذي يدفع ثمن ازمة البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية من خلال عمل مشروع قومي بهذا الشأن والخطوة الثانية ضرورة وجود اعلام استنهاض وواع يعمل علي توعية المجتمع بشكل حقيقي انطلاقا من ان الحقيقة الجازمة اذ لا تؤكد ان المرأة والطفل يدفعان ثمن الاخطاء ابتداء فإن الوطن والمجتمع كله يدفعه في النهاية اما الخطوة الثالثة والاخيرة تكمن في الحل القانوني من خلال النص الصريح في القانون علي استخدام تحليل الحامض النووي DNA في اثبات النسب واجبار الزوج او المدعي عليه بالخضوع للتحليل واعتبار امتناعه قرينة كافية لاثبات النسب، واكدت عزة ان هذه الخطوات كفيلة بإنهاء العديد من المشاكل العالقة وتقنين حقوق الاطفال وهم الاولي بالرعاية، وقالت ان اعتماد DNA سيمثل رادعا للرجال الذي يغامرون دائما ثم يتنصلون من مسئولياتهم.