أثارت "دولة الإخوان" التي كشفت ملامحها ل "نهضة مصر" قيادات الجماعة وتحديدًا نائب المرشد العام د. محمد حبيب ضجة بين الأوساط السياسية والاعلامية، والبداية كانت مع الاعلامي جمال عنايت الذي كان أول من طرح القضية علي الرأي العام من خلال برنامجه "علي الهواء" الذي أكدت فيه "نهضة مصر" صحة كل المعلومات والتصريحات التي نشرتها علي لسان نائب المرشد خاصة فيما يتعلق بمنهج الجماعة للتعامل مع الأقباط، فعندما سئل محمد حبيب: هل تريد مصر مثل إيران؟ قال: بصورة قاطعة "نعم"، وفي حديثه عن معاملة الأقباط في دولة الاخوان قال: سنفرض عليهم ضرائب بديلة للزكاة، و"نهضة مصر" لديها في الشرائط المسجلة تصورات كاملة لنظرة الإخوان للمرأة والتليفزيون والسينما والثقافة والرياضة، وسوف نكتفي للرد علي نائب المرشد بنشر نص كلامه حول بعض القضايا التي أثارت الجدل خاصة في برنامج "القاهرة اليوم" مع الاعلامي عمرو أديب حيث كذب محمد حبيب تصريحاته التي أذاع البرنامج مقاطع غير كاملة لها ولدينا نصها الدامغ: كان الدكتور حبيب يكرر خلال كلامه دائمًا عبارة "الحكومة الاخوانية" وقال بالنص إن "المرشد العام سيكون هو المسئول عن الدعوة التربوية والفكرية في هذه الحكومة". وعندما سألته لماذا لم تشتعل المنطقة بعد ضرب العراق وهل يمكن أن تفعل أمريكا مع إيران مثل الذي فعلته مع العراق قال بالنص".. - حبيب: لا.. إيران لديها من امكانيات وقوة الدولة في اعلامها واقتصادها وحشد طاقات المجتمع كله وحكومته فضلا عن السلاح والقدرة علي إدارة المعارك بشكل يعود بالخير علي صالح المنطقة، ولكن احساسنا بالضغط والمهانة والدونية، جعلنا في هذا الوضع واحنا غير قادرين علي استعادة الثقة وغير قادرين علي ..و..". س: هل تريد أن تكون مصر دولة علي غرار إيران؟ حبيب: نعم. أما الموضوع الثاني من الحوار والخاص ب "الجزية" أو الضرائب علي الأقباط فجاءت بالنص التالي: س: ذكرت من قبل عدم تجنيد المسيحيين وفرض الجزية في حالة وجود الحكومة الاخوانية؟ حبيب: هم شركاء للوطن في القرار والمصير. س: إذن لماذا الشركاء لا ينخرطون في المؤسسة العسكرية؟ حبيب: لا.. "ينخرطوا قوي" هو كان فيه كلام بخصوص الجزية بحيث إذا كانت تؤخذ من المسلمين زكاة وضرائب أيضًا، فبالضروري يكون هناك تساوي مع المسيحيين في هذا الشأن فنأخذ ايضا من المسيحيين، لا يمكنني أن افرض عليهم زكاة، ولكن تعتبر الجزية سياقًا تاريخيا انتهي أمره، لكن يفرض عليهم مثل ما يفرض علي المسلمين من زكاة. س: تسميه ايه؟ حبيب: "زودي عليها ما يعادل الزكاة، أي ضرائب مضاعفة. س: ومن قال إن المسيحي يقبل هذه المضاعفة؟ حبيب: لأن المسلم تؤخذ منه زكاة.. س: ولماذا تؤخذ الزكاة بواسطة الدولة، انه شيء بين الفرد وربه، ومن شاء فليفعل ومن لم يشأ فحسابه عند الله؟ فالمواطن المسيحي هو الآخر لن يقبل بضرائب مضاعفة لأن في هذا تعسف ضده. حبيب: أنا معاكي يعني نشوف لها حل . س: حل ازاي؟ حبيب: علشان المعاملة تكون بالمثل لو أنا أخذت من المسلم عشرين جنيهًا زكاة وعشرة جنيهات ضرائب ومن المسيحيين عشرة جنيهات فقط ما هو المسمي. س: رجل مسيحي صاحب رأس مال.. كيف تتعامل معه؟ واريد معرفة لماذا تخاف من استخدام تعبير "الجزية"؟ حبيب: أصلها مرتبطة بالدفاع بمعني إذا كنت غير قادر علي حمايتك سوف ارد لك فلوسك، وانا حر في انك تدافع عن نفسك. س: لا ينفع الكلام عن الجزية لأنه توجد مؤسسة عسكرية تحمي المواطنين جميعا وتدافع عن تراب الوطن ويشارك فيها المسلم مع المسيحي ولكن لماذا قلتم "الجزية" والآن تتراجعون وتريدون لها تسمية أخري؟ حبيب: لهم مالنا وعليهم ما علينا وما لم يقبل في عام 99 أصبح مقبولا الآن "يقصد تصريح المرشد العام في جريدة الشعب عام 1999 حول فرض الجزية علي المسيحيين"