علي طريقة خطبوها اتعززت يسير حلمي طولان المدير الفني السابق لحرس الحدود علي هذا النهج بعد أن تلقي أكثر من عرض من بعض الأندية كان علي رأسها النادي الإسماعيلي الذي يعد أمل أي مدرب لتدريبه نظرا للمواهب العديدة في صفوف لاعبيه والذين يسهلون مهمة أي مدرب يتولي تدريبهم. حلمي طولان تعلل بأنه يفضل التعامل مع مؤسسة رياضية وليس شخصا مشيرا إلي ضرورة أن يكون التعاقد مع الإسماعيلي عن طريق قرار مجلس إدارة ثم يضع شروطه فيقبلها المجلس أو يرفضها لا أن تملي عليه الشروط فيقبلها. وبعد أن وصل الطرفان لاتفاق هرب طولان من قراءة الفاتحة وقبل دعوة المعازيم لأنه شعر بأن هذا الزواج الكروي لن يرضي طموحاته وأنه أحس بضيق بعدما كاد يعلن عن موافقته. هذا الشعور تكرر كثيرا عند طولان عندما بدأ المصري في التفاوض معه عقب رحيله من حرس الحدود. ورغم موافقة سيد متولي رئيس النادي المصري علي أن يحصل طولان علي 45 ألف جنيه شهريا واختيار الجهاز المعاون وبعد أن كادت المفاوضات تصل إلي حيز التنفيذ تنصل طولان من وعوده واتفاقاته وتراجع عن الاتفاق لإحساسه بالمجهول والغموض الذي سيعود عليه بعد التعاقد. وعندما فاتحه الأوليمبي في تولي مهمة الفريق خلفا لمصطفي يونس رفض حلمي طولان مجرد الجلوس مع رئيس النادي وقتها الدكتور كرم كردي واعتذر له تليفونيا وكذلك الحال بالنسبة لبترول أسيوط. حلمي طولان أكد للمقربين منه أن عينه علي الزمالك بالرغم من التصريحات التي أطلقها بأنه من الصعب أن يتولي المسئولية في هذا التوقيت لعلمه بصعوبة المفاوضات معه لعدم اتفاق مجلس الإدارة علي رأي موحد تجاهه وأنه لم يدخل من باب النادي منذ أكثر من 4 سنوات.... وأن قيامه بمهمة المدير الفني كمدرب مصري لن يلقي القبول لأن إدارة النادي ترفض إسناد المهمة إلا لمدرب أجنبي طبقا للبرستيج الذي اعتاد عليه منذ فترات طويلة طولان أكد أن النواحي المالية لا تهم علي الإطلاق في مفاوضاته مع الأندية وأن ابتعاده عن التدريب في الوقت الحالي جعله يخسر ماديا كثيرا لدرجة أنه أفصح أنه أنفق نصف مليون جنيه خلال الستة أشهر علي تجهيز أبنائه وسيارتين لكل واحد من أنجاله وهو لايزال محلك سر.