ما أطلق عليه ميلشيات الإخوان في الجامعة فجر أزمة كبيرة ضدهم، خاصة أنها وكما علق كثيرون تعيد إلي الأذهان صورة التنظيم السري للإخوان المسلمين وعودة النظام الخاص لهم. وفي نفس الوقت ربط المراقبون الأمر بتصريحات سابقة للمرشد العام للجماعة عن استعداد جماعته لارسال عشرة آلاف شاب للجهاد. من أجل هذا سألت "نهضة مصر الأسبوعي" المرشد محمد مهدي عاكف السؤال مباشرة ودون لف ودوران: بعض خبراء الأمن يؤكدون أن استعراض القوة الذي حدث من الطلاب في جامعة الأزهر وهم ملثمون هو المظهر الثاني لبدايات التنظيم السري للإخوان.. حيث كان المظهر الأول ممثلا في فرق الجوالة، وكان المظهر الثاني ممثلا في القمصان الخضر الذي رد به الإخوان علي حد قول خبراء الأمن علي القمصان الزرق لأحمد حسين.. فما رأيك؟ أجاب عاكف: لم يكن عندنا قمصان خضر.. ولم يكن عندنا في النظام الخاص مثل هذه العمليات، وإنما كان عندنا تدريب جاد وفي أماكن التدريب المحترمة ولذلك فإن كل ما يقوله هؤلاء الخبراء وغيرهم هو تصيد للأمور. قلت له: إذن بماذا تقيم ما حدث؟ أجاب: أنا بحثت في هذا الموضوع وتبين لي أن هؤلاء الشباب اعتصموا لأكثر من 3 أيام احتجاجا علي فصل زملائهم فكانوا يمضون وقتهم بالغناء وتضييع الوقت ومن بين ذلك "اسكتش" نفذوه من قبل عن المقاومة الفلسطينية، وقد أجروه في المدينة الجامعية. ومع أنه موضوع تافه لا يستحق هذه الضجة مع ذلك أنكرت عليهم هذا فليس هذا وقته ولا مجاله.. فالوقت والمجال أن يركزوا في قضية الإفراج عن زملائهم وليس في عمل اسكتشات عن المقاومة. لكنني في الوقت نفسه عاتب علي استغلال الصحافة والإعلام لما حدث وإعطائه أكثر من حجمه بينما لا تعطي هذه المساحة وهذا الجهد للمطالبة بمنع الاعتداء علي الطلاب وفصلهم. وصل الأمر إلي أن البعض قال: إن المستثمرين هربوا عندما رأوا ما أسموه بميلشيات الجامعة واستعراض قوة الإخوان.. أليس في مصر من الأمور ما يجعل المستثمرين يهربون مثل الاعتداء علي الحريات وقمع الحريات والاعتقالات. قلت له: لكنك في النهاية تنكر علي الطلاب هذا السلوك؟ قال: نعم أنكرته عليهم، لكنني علي الوجه الآخر غير راض عن أن نتصيد الأمور ونضخمها بهذه الطريقة.