هي في نظر الكثيرين "الصاروخ" الذي تعجز اللحاق به، أو إصابته، أعتي المضادات الأرضية، وزادت علي موهبتها الفطرية، وجمالها "الوحشي"، بنضج اكتسي أداءها في الفترة الأخيرة، وعبر عن نفسه، بقوة في مسلسل "سكة الهلالي" ومن قبله عدد من الأفلام الناجحة التي أثبتت من خلالها قدرة فائقة علي أن تترك بصمة بتوقيع منة شلبي. في كواليس فيلمها الجديد "محطة مصر" التقيناها، وكعادتها أجابت بتلقائية علي أسئلة "نهضة مصر" الأسبوعي: "محطة مصر" عنوان محطة فنية ثانية مع كريم عبدالعزيز بعد "واحد من الناس" لماذا؟ - لأن كريم عبدالعزيز ممثل جيد، ولي الشرف أن أعمل إلي جواره، وأكرر التجربة معه في فيلم جديد يختلف تماماً، شكلاً وموضوعاً، عن تجربتنا السابقة في فيلم "واحد من الناس". ألم يدر بخلدك أن عودة نفس فريق فيلم "واحد من الناس" للتعاون في "محطة مصر" هو نوع من استثمار النجاح السابق أو ربما يأتي من باب التفاؤل؟ - لا أنكر أن نجاح "واحد من الناس" فاق كل التوقعات، لكن اختياري للمشاركة في بطولة هذا الفيلم الجديد تم من جانب الشركة المنتجة أولاً ودعم هذا الاختيار كريم عبدالعزيز، الذي أتمني ألا أخيب ظنه أو ظن أحد في فريق العمل. وجود والدتك الفنانة زيزي مصطفي ضمن فريق التمثيل أثار أقاويل حول كونك اشترطت هذا قبل الموافقة علي البطولة؟ - علي الإطلاق، فلا يمكنني أن أقدم علي أمر كهذا، حتي لو كان في سلطتي، فأنا أعرف دوري وأدرك حدودي بالضبط، والدليل علي كذب هذه المزاعم أن والدتي مجرد ضيف شرف في الفيلم، واختيارها تم بناءعلي رغبة المخرج أحمد جلال ولم يكن لي دخل في هذا، خصوصاً أن السينما بشكلها الراهن لا تتيح لأي جهة أو فنان مهما كان حجمه أن يفرض شروطه، والفنان الذي يفعل هذا يسقط سريعاً، لأنه الوحيد الذي سيجني ثمار غروره. هل يعني تعاونك المتكرر مع الشركة العربية للتوزيع أنها الكيان الإنتاجي الأفضل في نظرك؟ - ليس بهذا التحديد القاطع، لكنني أري أنها تدعم النجوم والشباب علي حد سواء مثلما تمنح الفرصة للمواهب الحقيقية، وبهذا نجحت في ضخ دماء جديدة في شرايين السينما المصرية، وأتصور أنها السبب في تغيير وجه هذه السينما وظهور ما يسمي بالسينما الشبابية. يتردد أن بينك وبين هذه الشركة تحديداً عقد احتكارلمدة ثلاثة أعوام؟ غير صحيح، ولا يوجد بيني وبين أية جهة إنتاجية احتكار من أي نوع؛ فالاحتكار يصلح للمبتدئين لكنه يضر النجم الذي أصبحت له شعبية وجماهيرية. وماذا عما تردد عن ارتباط عاطفي وشيك؟ الحمد لله أن زواج كريم عبدالعزيز قد تحدد خلال أيام لكي نقضي علي الشائعات السخيفة التي من هذا النوع، والتي هي أقرب إلي السراب؛ فأنا لدي الشجاعة عندما ارتبط عاطفيا أن أعلن هذا فورا، ولن أتردد في تحديد موعد الزواج علي الملأ. حتي زمن قريب كنت تصنفين بأنك ممثلة سينمائية في المقام الأول فما الذي تغير بعد "سكة الهلالي"؟ أنا ممثلة.. ولا أوافق علي أن هناك من يتخصص في الأدوار السينمائية وآخر في التليفزيونية وثالث في المسرحية، فالدور الجيد هو الذي يجذبني حتي لو كان في الإذاعة كما حدث في شهر رمضان الماضي. وإن كنت لا أنكر أن السينما هي حلم أي فنان وهي الذاكرة التي يمكن من خلالها أن يتذكر الناس أن ممثلة كانت يوما جيدة تدعي منة شلبي. لكنك وافقت من دون تردد علي "سكة الهلالي" حتي لو تعارض مع ارتباطاتك السينمائية؟ لأن السيناريو جذبني منذ الوهلة الأولي؛ بالإضافة إلي أن العمل مع نجم مثل يحيي الفخراني شهادة بل وسام علي صدر أي فنان؛ فهو ممثل عالمي ولن أمل من تكرار تجربة التمثيل أمامه. وماذا أضاف لك "سكة الهلالي"؟ أصبحت أكثر نضجا، وهذا أمر حتمي وطبيعي لأي ممثل يعمل مع يحيي الفخراني والمخرج القدير محمد فاضل؛ ففي حالة كهذه لابد أن يكتسب الممثل خبرات دون أن يدري لأنها تتسرب تلقائيا إلي أعماقه. ومن هنا أعلنت في أكثر من مناسبة أن هذا العمل أضاف لي الكثير. وكيف تردد إذن أنك ستقاطعين التليفزيون بعد "سكة الهلالي"؟ لم أجزم بهذا، لكنني علي قناعة أن التليفزيون جهاز خطير في تأثيره، وعلي الممثل أن يدرك أن تواجده باستمرار لا يصب في صالحه، ولهذا قررت التقليل من ظهوري علي الشاشة الصغيرة في ظل التخمة الدرامية الراهنة. لماذا تتردد شائعات كثيرة عن مشاكل بينك وبين بنات جيلك مثل هند صبري ومي عز الدين؟ مجرد شائعات سخيفة، فالعلاقة بيني وبين هند صبري قوية للغاية، وستظل صديقتي وحبيبتي، لأنها ليست مجرد علاقة صداقة مرتبطة بفيلم أو عمل وتنتهي لتتحول إلي علاقة بين الأعداء، بل علاقة إنسانية تجمعنا علي المستوي الشخصي والعائلي. ومي عز الدين؟ مي عز الدين ممثلة جميلة، وكنا نلتقي بشكل شبه يومي لكن ظروف انشغالنا حالت دون استمرار هذا، وعندما نلتقي في أية مناسبة ما يصبح رد الفعل التلقائي، والذي يعبر عن حفاوة واشتياق، أكبر رد علي هواة إطلاق الشائعات. ألم يكن للمنافسة الساخنة، وندرة الفنانات الشابات المتواجدات علي الساحة دخل في هذه التوترات؟ المنافسة علي الساحة الفنية قديمة منذ الأزل، ومن حق كل ممثل أو ممثلة أن يسعي لإضافة نقاط جديدة لرصيده الفني، بحيث يسجل أهدافا في مرمي المنافسين، وإذا انقلبت المنافسة الشريفة إلي خلافات فهي مجرد "بهارات"، لأنه "مفيش حلاوة من غير نار". هل تراجعت عن تصريحاتك التي أكدت فيها قرب عودتك للمسرح؟ لم يأتني العرض الجيد الذي أرضي عنه؛ فالعمل علي خشبة المسرح مرهق للغاية، واكتشفت أن الأدوار الجيدة هي التي أجسدها بالفعل علي الشاشة.