فشل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في تسوية ديونه المتراكمة عليه منذ السنوات الماضية بل زادت من 7 إلي 9 ملايين جنيه منذ تولي هذا المجلس المسئولية في شهر يونيه 2005 رغم اهتمام مجلس الإدارة برئاسة الكابتن سمير زاهر بتنمية موارد الاتحاد بمبلغ 82 مليون جنيه خلال الأربع سنوات القادمة منذ شهر تقريبا، ومن بينهم البث الفضائي ولكن لم يحصل الاتحاد أية مبالغ مالية من الشركة باستثناء قيمة البث الفضائي علي إذاعة المباريات التي تمت إذاعتها لجميع الأندية والمنتخبات الوطنية والتي تقدر بنحو 25% من قيمة التعاقد الذي يساوي 2 مليون و250 ألف جنيه التي سيتم توزيعها علي الأندية قبل انعقاد الجمعية العمومية.. الطريف أن اتحاد كرة القدم يقوم بتدعيم الأندية الصغيرة بمبالغ مثل الأندية الكبيرة وهذا مخالف للائحة وصرح مصدر مسئول بالاتحاد بأن هناك ملاحظات كثيرة داخل الميزانية التي تقدم بها أحمد شاكر أمين صندوق الاتحاد لمجلس الإدارة أولها عدم تسوية عقد الرعاية السابقة حتي الآن لأن هناك عقوبات أصدرتها الشركة الراعية علي الاتحاد تقدر بنحو 5 ملايين جنيه بالإضافة إلي أن الإدارة داخل الجبلاية فشلت في تحصيل مستحقات الاتحاد المتأخرة لدي الأندية والتي تقدر بنحو ثلاثة ملايين جنيه وبذلك هناك رأي داخل مجلس الإدارة بعرض هذا الأمر علي الجمعية العمومية في اجتماعها يوم 20 نوفمبر القادم لأخذ توصية بإسقاط مديونية الأندية للاتحاد ثم التصديق عليها من قبل مجلس الإدارة ثم الجهة الإدارية المتمثلة في المجلس القومي للرياضة بقيادة المهندس حسن صقر. أضاف المصدر أن جميع مخازن الاتحاد لم يتم جردها رغم انتهاد الموسم الماضي ولا يوجد سبب لهذا مما أثار الشكوك عند البعض خاصة في ظل احتواء المخازن علي الملابس والأدوات الرياضية. وقال إن سفر بعثة المنتخب الوطني للندن لم تعرض في اجتماع مجلس الإدارة ولكن نما إلي البعض أن الشركة الراعية أرسلت 32 تذكرة بالإضافة إلي ثلاث دعوات شخصية لكل من سمير زاهر رئيس الاتحاد وأحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد وأحمد شاكر أمين الصندوق بالإضافة إلي حصول الاتحاد علي 50 ألف دولار وهذه الشركة هي نفسها التي قامت بتنظيم مباراة إسبانيا. وقال إذا كان مجلس الإدارة يسعي إلي تفعيل دور الهيكل الوظيفي داخل اتحاد كرة القدم ولكن قرار الاتحاد إسناد مهمة الإشراف علي دوري القطاعات لأمين صندوق الاتحاد لا يدل علي ذلك ولا يتماشي بما أعلنه رئيس الاتحاد الذي يجب عليه أن يبدأ مجلس الإدارة بنفسه ويجلس داخل الإدارة للمتابعة فقط بدلا من الدخول في الأمور الإدارية. وقال إن سمير زاهر يقوم حاليا بحمامة السلام بين نائب رئيس الاتحاد أحمد شوبير والمهندس هاني أبو ريدة حيث تلقي الأخير هجوما عنيفا من الأول وتردد أن هناك اتجاها لديه برفع دعوي قضائية ضده ولكن زاهر أقنعه بعدم اللجوء للقضاء في ذلك الوقت خاصة أننا جميعا في مركب واحد ستغرق إذا حدث بها أي شرخ. واقتنع أبو ريدة بعدم اللجوء للقضاء ولكنه رفض الصلح معه إلا إذا قام بالاعتذار رسميا خلال المحطة التي يقوم شوبير بالإشراف علي البرنامج الرياضي فيها.