في بداية ساخنة لانتخابات النقابات العمالية شهد اليوم الأول لتلقي طلبات الترشيح أمس مشاحنات واحتجاجات كبيرة في مركز تلقي الطلبات وسط اتهامات متبادلة بين مرشحي الإخوان والتيارات المعارضة من جهة وبين المسئولين بالاتحاد العام للعمال واللجنة المشرفة من جهة أخري. ففي الوقت الذي أكد فيه مرشحو المعارضة استمرار سياسة "المنع" وعرقلة حصولهم علي شهادة العضوية التي يشترط تقديمها ضمن أوراق الترشيح، دافع الاتحاد عن موقفه ونفي صحة ما تدعيه المعارضة مؤكدا التزامه بجميع القواعد المنظمة للانتخابات والحياد بين جميع المرشحين. وفيما شهدت منافذ تلقي طلبات الترشيح أمس زحاما شديدا من المرشحين الراغبين في خوض المعركة الانتخابية، تجمع عشرات العمال أغلبهم من الإخوان أمس أمام اتحاد العمال احتجاجا علي منعهم من الحصول علي شهادة العضوية من نقاباتهم وحاول نحو 30 عاملا منهم اقتحام مكتب حسين مجاور رئيس الاتحاد واتهموا نقابات العاملين بالسكة الحديد والصناعات الهندسية يرفضن منحهم هذه الشهادات، بينما وزع 25 عاملاً بالنقل البري بياناً اتهموا فيه النقابة بمنعهم من الحصول علي الشهادة. في غضون ذلك نظم الإخوان مؤتمرا أمس بنقابة المحامين اتهموا فيه الحكومة بالتخطيط لتزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحكومة ومنع القيادات والأحزاب الأخري من خوض الانتخابات. وقال صابر أبو الفتوح المنسق العام لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات العمالية، إن كل المؤشرات تؤكد أن سيناريو الحكومة في تزوير انتخابات الغرف التجارية سوف يتكرر في انتخابات العمال، واتهم أبو الفتوح أجهزة الأمن باعتقال عدد من قيادات العمال الإخوان ومنهم ربيع إدريس رئيس اللجنة النقابية بالمنشية. وكشف عن أن الإخوان سوف يسعون خلال الأيام المقبلة اجتماع عاجل للجنة القوي العاملة بالبرلمان لمناقشة تجاوزات الانتخابات العمالية وأنه سيتم تقديم مذكرة عاجلة إلي رئيس مجلس الشعب مشيرا إلي أنه تم منع 520 مرشحا للإخوان من الترشيح في مختلف المحافظات والقبض علي 5 مرشحين بالإسكندرية. ونفي محمد مرسي أمين اتحاد عمال مصر ما تردد بشأن منع بعض العمال من الحصول علي شهادة العضوية