أثار إعلان تحالف نواب الإخوان والمستقلين عن نيتهم في تشكيل حكومة ظل تواجه سياسات وممارسات الحكومة الرسمية وطروحاتها للتعديلات الدستورية، حفيظة حكومة الظل التي تشكلت منذ شهور بمشاركة 10 من أحزاب المعارضة الذين اعتبروا إعلان الإخوان والمستقلين نوعاً من السطو علي مشروعهم. وقال المستشار أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ورئيس الحكومة الموازية الحالية إن اتجاه المستقلين والإخوان داخل البرلمان لتشكيل حكومة موازية مجرد أمور إنشائية لا تخرج عن كونها وسيلة للدعاية لإحداث فرقعة إعلامية بغرض جذب الأنظار بأي وسيلة مؤكدا أنهم لن يستطيعوا تقديم أي جديد علي ماهو موجود. وأضاف أن إعلانهم عن تشكيل حكومة يعني عدم إدراكهم لمغزي حكومة الظل إذ يستحيل تشكيلها خارج الأحزاب السياسية الموجودة. وفي حالة سماح الحكومة الرسمية بقيام حكومة داخل البرلمان، ففي ذلك ضرب لكل صفوف المعارضة من خلال التضارب والانقسامات بين جبهة وأخري بما يتيح للحكومة السيطرة علي الموقف. وقال د. فوزي غزال رئيس حزب "مصر2000" إنهم لن يسمحوا لأحد بسرقة أفكارهم وآرائهم وسحب البساط من تحت أقدامهم. وأشار د. غزال إلي أن هناك فارقاً شاسعاً بين حكومة الظل الحالية، وحكومة الإخوان المزمع تشكيلها بالمشاركة مع الشيوعيين وتيارات مختلفة، فهذه الأخيرة قد تسفر عن صدامات وخلافات لا حصر لها مما ينذر بفشلها من أول وهلة تعلن فيها عن نفسها